قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن ممثلين عن الخارجية الإسرائيلية تفقَّدوا خلال الأسبوع الجاري عدة عقارات بالمنامة لاختيار أنسبها من أجل إقامة سفارة تل أبيب في المنامة.
هذا الأمر يأتي في وقت تعتزم فيه إسرائيل، قبل نهاية العام الجاري، افتتاح ثلاث ممثليات دبلوماسية مؤقتة في كل من البحرين والإمارات، تشمل سفارة بالمنامة، وأخرى في أبوظبي، وقنصلية عامة في دبي، بحسب المصدر ذاته.
قبل زيارة رسمية
تخطط تل أبيب، بحسب الصحيفة، لأن تكون سفارتها لدى أبوظبي إحدى أكبر السفارات الإسرائيلية في العالم، والتي ستضم أيضاً إلى جانب الخارجية مكاتب وزارات أخرى.
افتتاح إسرائيل سفارة في المنامة سيُنهي 25 عاماً من العلاقات السرية بين تل أبيب والمنامة، عملت الأولى خلالها في المنامة عبر ممثلية سرية تحت غطاء شركة دولية للاستشارات التجارية، بحسب ما نشره موقع "واللا" العبري، الأربعاء الماضي.
في اليوم ذاته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في مؤتمر صحفي مشترك بالقدس الغربية، مع وزير الصناعة والسياحة البحريني زايد الزياني، أنه ينوي زيارة المنامة قريباً، لافتتاح سفارة تل أبيب هناك.
الشهر الماضي، وصل وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني إلى إسرائيل، برفقة وفد أمريكي، في أول زيارة منذ توقيع إعلان تطبيع العلاقات بين الجانبين.
خلال مؤتمر صحفي عقده آنذاك مع أشكنازي، قال الزياني في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس الغربية، إن بلاده وافقت على طلب فتح سفارة إسرائيلية في المنامة، وتقدّمت بطلب لفتح سفارة في إسرائيل، دون تحديد موعد.
وقبل أسابيع، وقَّعت البحرين إلى جانب الإمارات اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل.
توسيع مجال التطبيع
الخميس الثالث من ديسمبر/كانون الأول، نقل صحفيان إسرائيليان، عن وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد الزياني، قوله إن بلاده لن تمنع بضائع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة من دخول بلاده، وستعاملها على أنها منتجات إسرائيلية.
القرار البحريني خلَّف ردود أفعال غاضبة من الفلسطينيين، كما وصفته حركة "حماس" بأنه "خيانة".
وقال رفائيل أهارين، الصحفي في موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، وباراك رافيد، الصحفي في موقع "واللا" الإخباري، في تغريدتين منفصلتين على تويتر، إن الوزير البحريني قال إن بلاده تعتزم الاعتراف بمنتجات المستوطنات على أنها "منتجات إسرائيلية، ولن تمنع دخولها".
وأوضح الصحفيان الإسرائيليان، أهارين، ورافيد، أن أقوال الوزير الزياني جاءت في مقابلتين خاصتين، ستُنشران لاحقاً في موقعيهما الإخباريَّيْن.
ونقل أهارين، عن الوزير البحريني قوله "لا أرى بصراحة تمييزاً عن أي جزء أو أي مدينة أو أي منطقة تم تصنيعها أو مصدرها".
وكرَّر الوزير البحريني تصريحاته لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، بحسب الصحفي باراك رافيد، الذي يعمل مراسلاً للموقع.
جدير بالذكر أن هذا القرار ليس هو الوحيد من نوعه بين البلدين، بل ضمَّ أيضاً مجموعة من الاتفاقات الأخرى التي تهم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، ومجال الطيران.