سرقوا بيانات عملائها وهدَّدوا ببيعها.. “هاكرز” يطلبون مليون دولار من شركة تأمين إسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/05 الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/05 الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية /istock

أمهل قراصنة إلكترونيون "هاكرز" شركة تأمين إسرائيلية حتى الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وذلك لدفع فدية مقدارها مليون دولار مقابل عدم التصرف ببيانات شخصية ومعلومات حساسة عن عملاء الشركة، قاموا بنشر بعض منها السبت كرسالة تحذيرية. 

وفقاً لموقع هيئة البث الإسرائيلية "مكان" السبت، فإن القراصنة الإلكترونيين واصلوا صباح اليوم نشر وثائق تمكنوا من الحصول عليها منها، تشمل بطاقات هوية، وصوراً لبطاقات ائتمان تخص بعض عملاء شركة "شيربيت" الإسرائيلية للتأمين. 

من جانبها، أعلنت شركة "شيربيت" عدم نيتها الرضوخ لمطالب القراصنة بتحويل مبلغ مليون دولار بواسطة عملة بيتكوين إليهم، مقابل عدم نشر معلومات حساسة تابعة للشركة.

فيما أمهل القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "بلاك شادو" الشركة حتى الأحد لتدفع هذه الفدية، وإلا فإنهم سيقومون ببيع هذه المعلومات، كما قالوا. 

في وقت سابق، تبنت مجموعة "هاكرز" تطلق على نفسها "black shadow" (الظل الأسود)، الهجوم على شركة التأمين الإسرائيلية في بيان نشرته على حسابها في موقع تويتر.

بحسب شبكة البث الإسرائيلية، فإن المجموعة قد نفذت هجوم سيبرانياً ضخماً على بنية شبكة شركة شربيت العاملة في مجال الاقتصاد، وقد استولت على وثائق خاصة، تشمل معلومات شخصية عن العملاء بينها عناوين ورخص قيادة وتفاصيل عائلية. 

دور إيراني محتمل: من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن عومري سيغيف مويال، أحد الخبراء في مجال الحرب الإلكترونية، قوله إن إسرائيل أصبحت هدفاً مفضلاً لمثل هذه الهجمات.

وألمح الخبير الإسرائيلي إلى وقوف طهران وراء هذا الهجوم، قائلاً: "بعد التوترات الجديدة مع إيران هناك احتمال بأن يكون الإيرانيون هم من يقفون خلف هذا الهجوم ويتخفون وراء هذه المجموعة بدلاً من الكشف عن أنفسهم رسمياً".

كانت دراسة كشفت الشهر المنصرم أن قراصنة إيرانيين كانوا وراء "هجوم فدية" ضد عشرات الشركات في إسرائيل، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في ذلك الوقت، كان على كل شركة دفع 7-9 عملات بيتكوين، أي ما يتراوح بين 375- 475 ألف شيكل (نحو 113.5- 144 ألف دولار).

هجمات متبادلة: وقد تصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران في الفترة الأخيرة، حيث تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني، في يوليو/تموز الماضي، دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وقتها.

أشارت الصحيفة حينها إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في إبريل/نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه.

وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر وألحق أضراراً كبيرة في عمل ميناء "الشهيد رجائي" في إيران.  

تحميل المزيد