أطلق عشرات المحتجين المقنَّعين مقذوفات على شرطة مكافحة الشغب، وحطموا واجهات متاجر، وأشعلوا النار في سيارات خلال مظاهرة بالعاصمة الفرنسية، السبت 5 ديسمبر/كانون الأول 2020، ضد عنف الشرطة، في حين ردَّت قوات الأمن بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان الآلاف يشاركون في مسيرة سلمية بباريس عندما اندلعت الاشتباكات بين الشرطة ومجموعات من المحتجين، يرتدي معظمهم ملابس سوداء ويغطون وجوههم، كما استخدم بعضهم مطارق لتحطيم الأرصفة.
أعمال عنف
حسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية، السبت، فقد اندلعت أعمال عنف بباريس، السبت، في عطلة نهاية الأسبوع الثانية على التوالي، شهدت وقوع صدامات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين لاقتراح قانون أمني، تخللها إضرام النيران في سيارات وتحطيم واجهات محلات.
إذ تحوَّلت التظاهرات الأسبوعية التي تخرج في أنحاء فرنسا، إلى مصدر أرقٍ لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، إذ ارتفع منسوب التوتر مع ضرب عناصر شرطة منتجاً موسيقياً أسود البشرة، الشهر الماضي.
فيما يلعب أعضاء حركة "السترات الصفراء" التي نظمت تظاهرات ضد انعدام المساواة بفرنسا شتاء 2018-2019، دوراً بارزاً في الاحتجاجات الحالية.
كما تم تحطيم واجهات متجر تسوّق ووكالة عقارات ومصرف، فيما أُحرقت عدة سيارات بشارع غامبيتا، في وقت سار المتظاهرون باتجاه ساحة الجمهورية وسط باريس، بحسب مراسلي فرانس برس.
قنابل غاز واعتقالات
إذ ألقيت أغراض متفرقة على عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، في تكرار لمشاهد العنف التي سادت خلال احتجاجات نهاية الأسبوع الماضي، ضد اقتراح القانون الأمني الذي يقيّد نشر صور تُظهر وجوه عناصر الشرطة.
فيما أقام بعض المتظاهرين حواجز مؤقتة باستخدام أغراض تُركت في الشارع، قبل أن يضرموا النيران فيها.
وهتف المتظاهرون الذين أطلق بعضهم قنابل دخانية ومفرقعات شعارات، بينها "الجميع يكرهون الشرطة".
في السياق نفسه، كتب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، على "تويتر"، أن الشرطة اعتقلت 22 شخصاً في باريس حتى الآن، مشيراً إلى أن عناصر الأمن يواجهون "أفراداً عنيفين جداً"