فاز سياسي سُمي تيمناً بأدولف هتلر بمقعد في الانتخابات الناميبية، لكنه يقول إنه لا يُخطط للهيمنة على العالم، إذ حصد أدولف هتلر أونونا 85% من الأصوات في المستعمرة الألمانية السابقة، التي لا تزال موطناً لعدد صغير من متحدثي الألمانية، ولا تزال بعض الشوارع والأماكن والأشخاص يحملون أسماءً ألمانية.
أي علاقة بالنازية؟
وفق تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، فإنه بعد أن حصل على مقعد مع حزب سوابو الحاكم -الذي يحكم ناميبيا منذ استقلالها عن جنوب إفريقيا عام 1990- قال السياسي لصحيفة Bild الألمانية إنه لا علاقة له بالأيديولوجية النازية.
بخصوص سبب التسمية، قال المتحدث نفسه لأن والده سماه "باسم هذا الرجل، ربما لم يكن يعرف ما يمثله"، وأضاف قائلاً: "في طفولتي اعتبرتُه اسماً عادياً تماماً. ولم أفهم أن هذا الرجل أراد غزو العالم إلا بعدت أن صرت مراهقاً".
"هتلر" الناميبي صرح في هذه المناسبة بأن زوجته تناديه باسم أدولف، مضيفاً أنه عادة ما يُدعى بأدولف أونونا، لكن الوقت قد تأخر كثيراً على تغيير اسمه في الأوراق الرسمية.
وأضاف: "كوني أحمل هذا الاسم لا يعني أنني أريد غزو أوشانا"، مشيراً إلى المنطقة التي فاز فيها، وتابع: "لا يعني هذا أنني أسعى إلى الهيمنة على العالم".
أونونا، فاز بـ1196 صوتاً في الانتخابات الأخيرة مقابل 213 صوتاً حصل عليها منافسه، ما أعاده إلى مقعده في المجلس الإقليمي الذي فاز به عام 2015.
اختُصر اسمه إلى أدولف إتش في قائمة المرشحين المكتوبة في الجريدة الرسمية، لكنه ظهر كاملاً في الموقع الرسمي للنتائج.
الوجود الألماني في البلد
وكانت ناميبيا، التي عُرفت في السابق بجنوب غرب إفريقيا الألمانية، مستعمرة ألمانية حتى عام 1884، عندما سُلبت من الإمبراطورية مستعمراتها عقب الحرب العالمية الأولى.
لاحقاً استخدم هتلر الحقيقي معاهدة فرساي المهينة، التي أعقبت الحرب، كأداة دعائية ليحصل على الدعم لصالح النازيين في العشرينيات والثلاثينيات.
في حين قضت ألمانيا 75 سنة مضنية تحاول التكفير عن الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها أثناء حكم هتلر، لم يجر تناول جرائمها في المستعمرة ناميبيا بالقدر ذاته، رغم تزايد الضغوط لتقديم تعويضات في الأعوام القليلة الماضية.
إذ ذبح الجنود الألمان ما يقرب من 65 ألفاً من شعب الهيريرو و10 آلاف من شعب ناما في حملة دموية لقمع الثورة المحلية ما بين عامي 1904 و1908.
وجاءت هذه المذابح بعد أن أجبر المحتل الألماني السكان الأصليين على ترك أراضيهم ووضعهم في العمالة القسرية، ما أدى بهم إلى الانتفاضة، حيث قتل أبناء الهيريرو 123 مستوطناً ألمانياً.