قال موقع Daily Beast الأمريكي في تقرير نشره الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون اﻷول 2020، إن ترامب رغم أنه لم يبقَ أمامه سوى بضعة أيام في السلطة، فإنه منح كبار مستشاريه الضوء الأخضر لضرب النظام الإيراني دون المجازفة بالدخول في حرب، وذلك وفق مصدر مطلع.
كذلك قال التقرير نقلاً عن المصادر المطلعة، إن دور ترامب كان سلبياً للغاية في مسألة السياسة مع إيران، فقد كان منشغلاً بسرقة الانتخابات.
تفويض باستهداف إيران: لكن ترامب وفقاً للتقرير، منح بعض أكثر مسؤوليه تشدداً تفويضاً مطلقاً بضرب إيران دون افتعال حرب عالمية ثالثة، وهذا منحهم عدة خيارات، من بينها فرض عقوبات خانقة على إيران أو التزام الصمت تجاه اغتيال المواطنين الإيرانيين.
فيما أخبر مسؤولون صحيفة Daily Mail البريطانية، بأن الإدارة تعتزم فرض عقوبات على الشركات والأفراد ذوي الصلة بالنظام، لتعزيز الجهود الرامية إلى شل اقتصاد طهران.
كذلك تقول مصادر مطلعة، إن هذه الإجراءات مصممة من أجل عرقلة المفاوضات بين الرئيس المنتخب جو بايدن وإيران؛ لإقحامه في اتفاق نووي. وهو سيناريو استعد له بايدن ودائرته، واضعين في اعتبارهم أن الإدارة الحالية ستفعل كل ما بوسعها لتقويض إحياء العلاقات بين الدول المتخاصمة.
إلحاق الضرر بإيران: جدير بالذكر أن بومبيو لطالما كان يميل إلى إلحاق الضرر بالحكومة الإيرانية، وتجلى ذلك في اتفاقياته مع إسرائيل والإمارات والبحرين والعقوبات المفروضة على كيانات صينية وروسية لنقلها تكنولوجيات حساسة إلى إيران. وأضاف التقرير أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية متورطة في الاستراتيجية السرية للإدارة فيما يتعلق بإيران.
ولطالما أخبر ترامب مستشاريه بأن إحدى أولوياته هي تجنب المواجهة مع إيران، مع أنه لا يأبه لاغتيال إسرائيل شخصيات النظام الإيراني.
في المقابل قال التقرير إن استراتيجية ترامب خلال الأسابيع القليلة التالية، واضحة وهي استمرار استخدام العقوبات كأداة رادعة، مع توفير معلومات استخباراتية للحلفاء الإقليميين مثل إسرائيل، الذين لديهم هدف مشترك يتمثل في إلحاق الضرر بالنظام الإيراني. وهي استراتيجية لم تختلف كثيراً عن تلك التي طبقها على مدار السنوات اﻷربع الماضية. ويتمثل الفرق الآن في أن الإدارة تريد محاصرة بايدن وتطويقه.
في حين يقول بعض المطلعين، إن بايدن لديه استراتيجية واضحة في التعامل مع إيران ويرغب في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. وستشتمل أي مفاوضات بين البلدين على رفع بعض العقوبات، لكن هذا لن يحدث إلا في حال امتثال إيران للاتفاق.