نشر رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، رقم الهاتف الخاص به، وطلب من الفنزويليين التواصل معه عبر تطبيقي التواصل واتساب، وتليغرام.
مادورو وعلى حسابه الرسمي في موقع تويتر، ظهر في مقطع فيديو وقال فيه: "اعتباراً من اليوم أنضم للكفاح من أجل الحق حول فنزويلا، وشعبنا عبر الواتساب والتليغرام. مادورو ينضم للواتساب، مادورو ينضم للتليغرام".
ونشر مادورو رقم هاتفه 04262168871، وقال أضيفوني لمجموعاتكم، وحصل مقطع الفيديو على تفاعل كبير بين مغردين على تويتر.
بعد ساعات من انتشار رقم مادورو بين الفنزويليين، نشر الرئيس مقطع فيديو آخر على حسابه بتويتر، وأظهر إضافته إلى كم هائل للمجموعات على الواتساب، وقال إن التجاوب كان هائلاً، وإنه تمت إضافته إلى آلاف المجموعات.
ويواجه مادورو ضغوطاً كبيرة في إدارته للبلاد التي يعاني اقتصادها بشدة، ودَفَعَ مادورو، الذي تولَّى السلطة منذ وفاة أستاذه ومُعلِّمه هوغو تشافيز في عام 2013، البلاد إلى انهيارٍ اقتصادي مُدمِّر، وقد فرَّ ملايين من المواطنين خارج البلاد خلال فترة رئاسته.
في عام 2018 كان مادورو قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء إلقائه كلمة بإحدى المناسبات العسكرية، في العاصمة كاراكاس، وحينها ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الرئيس الفنزويلي تعرض لهجوم بطائرات مسيرة محملة بمتفجرات، لكنه نجا، وأصيب عدد من حراسه.
ثم في يونيو/حزيران من عام 2019، أعلنت الحكومة الفنزويلية إحباطها محاولة انقلابية تشمل اغتيال مادورو، وأشارت السلطات إلى عناصر تابعة للحكومة تسللت وسط القائمين على المحاولة الانقلابية.
يُشار إلى أن فنزويلا تشهد توتراً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2019، إثر زعم قائد المعارضة ورئيس البرلمان خوان غوايدو أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
سرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان، بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.