التقى وزيرا الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، والسعودي فيصل بن فرحان الجمعة، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد حالياً في العاصمة النيجيرية نيامي، وذلك في أول لقاء رسمي رفيع بين مسؤولين أتراك وسعوديين منذ أزمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
الوزير التركي تشاويش أوغلو قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه عقد "اجتماعاً صادقاً" مع نظيره السعودي.
كما أكد تشاويش أوغلو، في تغريدته، على أهمية العلاقات بين أنقرة والرياض، مرفقاً إياها بصورة للوزيرين وهما يحييان بعضهما بعضاً، قائلاً: "إن الشراكة القوية بين تركيا والمملكة العربية السعودية لن تفيد بلداننا فحسب، بل منطقتنا بأسرها".
وكان الوزير التركي قد أثنى على استضافة الرياض قمة مجموعة العشرين، التي عقدت مؤخراً في السعودية عبر تقنية الفيديو بسبب تدابير جائحة كورونا.
عودة العلاقات: يعد هذا اللقاء الأول بين وزير الخارجية التركي ونظيره السعودي منذ أزمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ويأتي بعد اتصال هاتفي بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار التحضيرات لقمة الـ20 التي عقدت بشكل افتراضي، بقيادة الرياض.
وفقاً لمصادر وكالة بلومبيرغ الأمريكية فقد أعرب أردوغان خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، عن رغبتهما في تحسين العلاقات مع بعضهما.
وأضافت المصادر أنَّ تركيا، التي وجَّهت اتهامات إلى اثنين من كبار مساعدي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خلفية إصدار أمر القتل، بذلت كل ما في وسعها لتسليط الضوء على جريمة القتل، لكن حان الوقت الآن للتركيز على القضايا الثنائية. وأشارت مقابلات في المتاجر بالرياض إلى أنَّ المقاطعة غير الرسمية للسلع التركية، التي بدأتها السلطات السعودية، ربما تكون قد خُفِّفَت بالفعل.