أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، رفض أنقرة القاطع للتوصية التي أقرتها الجمعية العامة بالبرلمان الأوروبي، الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بخصوص جمهورية شمال قبرص التركية، والتي تشمل أيضاً التوصية بفرض عقوبات على تركيا.
وفي وقت سابق الخميس، طالب البرلمان الأوروبي في قرار مشترك، استئناف المفاوضات الهادفة إلى حل أزمة قبرص على أساس اتحاد فيدرالي قائم على شعبين ومنطقتين، كما طالب بإغلاق منطقة في شمال قبرص تم فتحها للزوار مؤخراً، ودعا كذلك إلى فرض عقوبات على تركيا.
رفض قاطع: جاء ذلك في بيان مكتوب صدر، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني، عن متحدث الوزارة حامي آقصوي، رداً على سؤال حول القرار الذي أقرته الجمعية العامة المذكورة بشأن القضية القبرصية، ومنطقة "مرعش" المغلقة بـ"شمال قبرص".
أكد المتحدث أن "أنقرة ترفض رفضاً قاطعاً التوصية غير الملزمة التي اعتمدتها الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي بشأن بلادنا وجمهورية شمال قبرص التركية"، مشدداً على دعم بلاده الكامل للبيان الذي أصدرته رئاسة جمهورية شمال قبرص التركية بخصوص هذه المسألة.
وتابع قائلاً إن "هذا القرار، الذي تمليه بلا شك إدارة جنوب قبرص، أظهر مرة أخرى مدى تحيّز، وابتعاد البرلمان الأوروبي عن الحقائق بخصوص القضية القبرصية"، مشيراً إلى أنهم "إذا حافظوا على هذا النهج وتلك العقلية، فلن يكون من الممكن لهيئات الاتحاد الأوروبي أن تقدم مساهمة بناءة في تسوية القضية".
كما شدد المتحدث على أن "رهن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالقضية القبرصية، لا يخدم المصالح الشاملة للاتحاد، أو مساعي حل تلك القضية، ولا يخدم كذلك تحسين علاقات الجوار".
وأوضح آقصوي أنهم دعوا الاتحاد الأوروبي وبرلمانه، لمواجهة حقائق جزيرة قبرص، ومراعاة وجود الشعب القبرصي التركي، والوفاء بالتزامات الاتحاد التي قطعها على نفسه في إبريل/نيسان 2004 تجاه القبارصة الأتراك.
كما شدد على أن تركيا ستواصل الحفاظ على حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك بحزم دون الانصياع لأية تهديد أو ابتزاز، مضيفاً في الوقت نفسه "كما ستواصل أنقرة أيضاً جهود الحوار والتفاوض".
مطالب الاتحاد الأوروبي: في وقت سابق الخميس، طالب البرلمان الأوروبي في قرار مشترك، استئناف المفاوضات الهادفة إلى حل أزمة قبرص على أساس اتحاد فيدرالي قائم على شعبين ومنطقتين (القبارصة الروم والأتراك)، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على تركيا.
كما دعا البرلمان الأوروبي، تركيا إلى الرجوع عن قرار فتح جزء من منطقة "مرعش" بعد إغلاق دام 46 عاماً، واصفاً فتح جزء من منطقة "مرعش" بأنه "نشاط غير قانوني لتركيا".
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتحت جمهورية شمال قبرص، جزءاً من منطقة "مرعش" المغلقة بمدينة "غازي ماغوسا" شرقي البلاد.
وتقع منطقة "مرعش" السياحية بمدينة "غازي ماغوسا" على الخط الفاصل بين شطري قبرص، وأُغلقت بموجب اتفاقيات عُقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.