الأسير ماهر الأخرس حُر بعدما أجبر الاحتلال على الإفراج عنه.. خاض إضراباً عن الطعام استمر 103 أيام

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/26 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/26 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية للأسير المحرر ماهر الأخرس - مواقع التواصل

أطلقت السلطات الإسرائيلية، فجر الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، سراح الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، الذي أجبرها على إطلاق سراحه بعد أن خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 103 أيام.

جاء ذلك وفق تصريح أدلى به للأناضول، قدري أبوبكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أكد أن "سلطات الاحتلال أطلقت سراح ماهر الأخرس، وأنه سيتم نقله من مستشفى (كبلان) الإسرائيلي، حيث نقل من السجن إلى هناك بعدما تدهورت حالته الصحية، إلى مستشفى (النجاح الوطني) بمدينة نابلس شمالي الضفة".

يشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً) قد شرع في إضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 يوليو/تموز 2020، رفضاً لاعتقاله الإداري، لمدة 4 شهور، دون تهمة محددة، إلى أن علّقه في 6 من نوفمبر/تشرين الثاني باتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 من الشهر الجاري. 

قناة النجاح الإخبارية المحلية نقلت عبر حسابها على موقع تويتر اللحظات الأولى لوصول الأسير المحرر الأخرس لمستشفى النجاح بنابلس في فيديو مصور. 

الأسير المحرر قال أثناء الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى النجاح إن "الشعب الفلسطيني لن يلين ولن يستلين حتى يشعر بالحرية الكاملة". 

تعليق الإضراب: وكان الأسير الأخرس قد علق في 6 نوفمبر/تشرين الثاني إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر حتى 103 أيام، بعد اتفاق مع الاحتلال يقضي بالإفراج عنه في الـ26 من الشهر الجاري، وهو ما تم اليوم. 

وفقاً لبيان نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، فإن الاحتلال التزم بإطلاق سراح الأسير وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري، على أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه، بتلقي العلاج في المستشفى. 

من الجدير ذكره أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أصدرت بياناً أكدّت فيه خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه.

ورغم المناشدات الدولية والحقوقية، وتدهور صحته، فإن إسرائيل بقيت تماطل في الإفراج الفوري عن الأخرس، ونقله لإكمال علاجه في مستشفيات الضفة، كما كان يطالب، إلى أن وافقت على إجراء هذا الاتفاق. 

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الأخرس قدم النموذج الأوضح على قدرة الفلسطيني على فرض إرادته على المحتل "المتغطرس" وعجز المحتل عن هزيمته حتى في ظروف الاعتقال والسجن.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح للأناضول، إن هذه الحالة النضالية "العظيمة" التي قدمها الأخرس "امتداد لمسيرة النضال المتواصلة التي يخوضها شعبنا لانتزاع حقه" في الحرية والعودة.

تاريخ نضالي: يُشار إلى أنّ الأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، متزوّج، وأب لستة أبناء ويعمل في الزراعة، وأسير سابق اُعتقل عدة مرات منذ عام 1989، وقضى ما مجموعه أربع سنوات، بشكل متفرق، في سجون الاحتلال.

مجدداً اعتقل الاحتلال ماهر الأخرس، في تاريخ 27 يوليو/تموز 2020، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وعليه شرع منذ لحظة اعتقاله بإضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله.

وخلال فترة إضرابه نقلته إدارة سجون الاحتلال إلى عدّة سجون، كان أول محطة له في مركز توقيف "حوارة"، ثم جرى نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، ثم إلى سجن "عيادة الرملة" إثر تدهور وضعه الصحي، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي الذي احتجز فيه لحين الإفراج عنه.   

وبحسب مؤسسات حقوقية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4400، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلاً، وزهاء 350 معتقلاً إدارياً.

تحميل المزيد