أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، أن سد النهضة سيبدأ توليد الكهرباء في يونيو/حزيران 2021، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية "فانا"، الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن الوزير خلال محاضرة ألقاها في كلية لندن الجامعية، اﻷربعاء، حول تسريع تطوير الطاقة المتجددة لتلبية الوصول العالمي إلى الطاقة.
موعد توليد الطاقة من سد النهضة
قال بيكيلي إن سد النهضة الإثيوبي سيبدأ جولته الأولى من توليد الطاقة في يونيو/حزيران 2021.
كما لفت إلى أن إثيوبيا لا تنوي إنتاج الطاقة للاستهلاك الداخلي فقط، ولكن تريد العمل أيضاً مع الدول المجاورة على حوض طاقة شرق إفريقيا، الذي سيوفر الطاقة لكل المنطقة.
حضر المحاضرة داميلولا أوغونبي، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة، إلى جانب أكاديميين مرموقين آخرين، بحسب وزارة المياه والري والطاقة.
فيما تضمنت المناقشة كيف تستخدم إثيوبيا في شرق إفريقيا مناهج شاملة لتوليد الطاقة والتنمية المستدامة.
البرهان يدعو لحشد الدعم الوطني
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الخميس، إلى حشد الدعم الوطني لموقف بلاده بشأن سد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، مع وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
نقل البيان عن البرهان تشديده على "ضرورة حشد وتعبئة الدعم الوطني للموقف السوداني تجاه ملف سد النهضة، والتحرك على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والأمنية كافة، لدعمه باعتبار أن الملف يتعلق بالأمن القومي للبلاد".
كما أكد "دعمه للموقف الذي اتخذه الفريق المفاوض"، داعياً إلى أن "تكون المصلحة الوطنية السودانية هي المرجعية الوحيدة للتفاوض".
بينما طالب البرهان، "بأن يكون هذا الملف حاضراً بقوة في الاجتماعات داخلياً وخارجياً، بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ويؤمّن التعاون بين السودان ومصر وإثيوبيا".
تعثر المفاوضات الثلاثية
السبت، رفض السودان المشاركة في اجتماع وزاري للدول الثلاث حول السد عبر دائرة تلفزيونية، داعياً إلى منح دورٍ أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي، لتسهيل التفاوض.
فقد أعلنت الخرطوم، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اتفاق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر، وإعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي.
كما قالت وزارة الري السودانية في بيان آنذاك، إن "هذه الجولة عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس، والاتفاق حول الدور الذي يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجيته ومساراته والجدول الزمني له".
إذ تصر إثيوبيا على ملء سد "النهضة" لتوليد الكهرباء حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بتوقيع اتفاق ثلاثي أولاً؛ لضمان عدم الإضرار بمصالحهما.
بينما تتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.