الرياض أحالتهما إلى محكمة الإرهاب.. الخارجية الأمريكية قلقة من محاكمة السعوديتين “الهذلول” و”بدوي”

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/26 الساعة 20:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/26 الساعة 20:52 بتوقيت غرينتش
الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول/ رويترز

أعربت الخارجية الأمريكية، الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن قلقها إزاء إحالة قضيتي الناشطتين السعوديتين لُجين الهذلول وسمر بدوي، إلى محكمة الإرهاب السعودية.

وكانت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، قد صرحت الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن المحكمة الجزائية في الرياض قررت تحويل ملف الناشطة السعودية البارزة بمجال الدفاع عن الحقوق والمعتقلة في المملكة منذ 2018، إلى محكمة الإرهاب.

انزعاج أمريكي

إذ قال مكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية، على تويتر: "نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بإحالة قضيتي لجين الهذلول وسمر بدوي إلى محكمة الإرهاب السعودية".

كما أضاف أن "النشاط نيابة عن حقوق المرأة ليس جريمة".

 المكتب أعرب عن الانزعاج من مزاعم الانتهاكات ضد الهذلول وبدوي، وانعدام الشفافية في محاكمتيهما.

تهمة الإرهاب

إذ أعلنت أسرة الناشطة الهذلول، أن محكمة سعودية قررت عدم اختصاصها في قضية ابنتها الموقوفة منذ 3 سنوات، وتحويل ملفها إلى محكمة أخرى معنية بـ"الإرهاب".

وقالت علياء الهذلول شقيقة لجين، على تويتر: "أصدرت المحكمة الجزائية في الرياض اليوم قراراً بعدم الاختصاص بنظر قضية لجين، وجرى تحويل ملفها إلى محكمة الإرهاب".

وأوضحت أن القرار يأتي بعد "نحو 3 سنوات من الاعتقال، وسنة من بداية محاكمة لجين"، دون تفاصيل أخرى.​​​​​​​

فقدان للأمل

بعد مضيّ عامين على اعتقال السلطات السعودية للناشطة لجين الهذلول في الرياض، جددت أسرة السجينة المطالَبة بالإفراج عنها وتحقيق العدالة لابنتهم، التي تقول العائلة إنها تتعرض للتعذيب، وإن المستشار السابق لوليّ العهد محمد بن سلمان (سعود القحطاني) شارك بنفسه في تهديدها وتعذيبها، في حين ترفض الرياض جميع الدعوات للإفراج عن الهذلول.

في مقابلة لها مع مجلة The Time الأمريكية، تحدثت لينا الهذلول، شقيقة لجين، عن آخر التطورات بشأن شقيقتها المعتقلة، وقالت إن والديها يتمكنان من الحديث مع لُجين مرتين أسبوعياً، لكن منذ تأجيل محاكمتها، تشعر لُجين بالتعب؛ فلا أحد يخبرها بأي شيء وهي لا تعرف موعد الجلسة القادمة. وقد بدأت تفقد الأمل. 

أشارت لينا إلى أنه خلال الأشهر العشرة الأولى التالية لاعتقال لجين الهذلول، لم توجه السلطات السعودية إلى لُجين اتهاماتٍ رسمية، ولم يكن سوى ما تقوله وسائل الإعلام السعودية، التي اتهمت لجين بأنها "خائنة وجاسوسة وعميلة لصالح قطر، وحين صدرت بحقها تهم أخيراً، كانت تتعلق جميعها بأنشطتها الحقوقية".

شملت الاتهامات أشياء مثل المشاركة في مؤتمرات دولية للحديث عن أوضاع حقوق الإنسان بالسعودية، أو التواصل مع بعثة الاتحاد الأوروبي في السعودية، واتهموها أيضاً بأنها تناضل من أجل منح النساء في السعودية حقوقاً منحتها لهن بالفعل الشريعة الإسلامية، وفقاً لقول لينا، كما أن أحد الاتهامات يستند إلى قانون الجرائم السيبرانية، "لكن جميع الاتهامات الأخرى ليس لها أي سند قانوني".

تدهور حالة لجين الصحية

أوضحت لينا في مقابلتها، أنه سُمِح لوالديها بزيارة لُجين للمرة الأولى حين أعيدت إلى السجن رسمياً عند نهاية أغسطس/آب 2019، "لكن تدريجياً وبعد مزيد من الزيارات، أخبرونا بأن لجين لم تكن على ما يرام وأنها بالكاد تستطيع المشي والجلوس، وأن هناك علامات في جميع أنحاء جسدها".

أضافت لينا: "بعد انتشار التقارير حول قضية جمال خاشقجي، عرف والداي أن لُجين تعرضت للتعذيب، وبسؤالها، اعترفت لهما بكل شيء، وبدأت شيئاً فشيئاً تروي التفاصيل، وذات يوم أخبرت والديّ بأن سعود القحطاني (مستشار سابق للديوان الملكي وأحد المقربين من ولي العهد السعودي) هو الذي يشرف على التعذيب".

أكملت لينا نقلاً عن شقيقتها لجين، أن "القحطاني هو الذي أعطى الأوامر بالتعذيب، وكان يضحك عليها ويقلل من قيمتها. بل هدَّدها أيضاً باغتصابها ثم قتلها، وقال إنه يمكن أن يجعل جسدها يختفي في نظام الصرف الصحي".

تحميل المزيد