قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تضطلع بدور في حروب لا داعي لها، وذلك في معرض تقديمه لفريقه للأمن القومي يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
كما استعرض بايدن في تقديمه لفريقه للأمن القومي ملامح سياسته الخارجية التي تستند إلى تولي بلاده دوراً قيادياً عالمياً وتعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
بناء الثقة في أمريكا: بايدن كذلك أضاف أن اختياره لأنتوني بلينكن وزيراً للخارجية سيعيد بناء الروح المعنوية والثقة في الوزارة المسؤولة عن علاقات الولايات المتحدة الدبلوماسية.
جدير بالذكر أن أنتوني بلينكن المرشح لتولي وزارة الخارجية وجيك سوليفان ليكون مستشاراً للأمن القومي، معروف عنهما أنهما يقدران الزمالة ويؤيدان التحالفات الأمريكية وأن خيارهما الأول لحل المشاكل هو الدبلوماسية.
حيث يحظى الاثنان بالإشادة لبراعتهما في الاهتمام بالتفاصيل، وهي صفة صقلها بلينكن بصفة خاصة خلال خدمته الطويلة في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. غير أن بعض المنتقدين يتساءلون عن الكيفية التي سيحقق بها الاثنان النقلة إلى صدارة المناصب القيادية في الأمن القومي الأمريكي.
معارضون سياسيون: وفي حين أن بعض الرؤساء الأمريكيين، لا سيما أبراهام لينكولن وباراك أوباما، شكلوا حكومات من شخصيات لها ثقلها الكبير وكان بعض أفرادها من أشد معارضيهم السياسيين فقد كان قرار بايدن اختيار اثنين من العاملين السابقين الذين تزاملوا في العمل وعملوا معه لسنوات.
فيما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" أن بايدن شكل فريقاً من خريجي إدارة أوباما كدليل على تحوله بعيداً عن سياسات إدارة سلفه دونالد ترامب والتي رفعت شعار "أمريكا أولاً"، والعودة مجدداً إلى المشاركة الأمريكية على النطاق العالمي.
فيما شملت الترشيحات التي أعلن عنها بايدن في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، اختيار جايك ساليفان لمنصب مستشار الأمن القومي، وأفريل هينز، النائبة السابقة لمدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، لمنصب رئاسة الاستخبارات الوطنية
(DCI)، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب. واختار بايدن أيضاً أليخاندرو مايوركاس لمنصب وزير الأمن الداخلي كأول أمريكي من أصول لاتينية لهذا المنصب.
كما سيعين المستشار القديم أنتوني بلينكين وزيراً للخارجية، ووزير الخارجية الأسبق جون كيري (2013 – 2017) مبعوثاً رئاسياً لشؤون المناخ.
سيدة لمنصب وزيرة الخزانة: وخارج نطاق الأمن القومي والسياسة الخارجية، اختار بايدن جانيت يلين كأول امرأة تصبح وزيرة للخزانة. وتولت "يلين" منصب الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي) في الفترة بين 2014 و2018، كأول امرأة أيضاً في هذا المنصب.
وعلى النهج ذاته الداعم للمرأة، رشح بايدن ليندا توماس جرينفيلد سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وفقاً للإعلام الأمريكي، تمثل حكومة بايدن الناشئة، عودة إلى نهج أكثر تقليدية للحكم، يعتمد على صانعي السياسات المخضرمين ذوي الخبرة العميقة والعلاقات القوية في واشنطن والعواصم العالمية.
يذكر أنه وفي فجر الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أنه أوصى المؤسسة المعنية، من أجل البدء باتخاذ البروتوكولات المطلوبة لانتقال السلطة إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
ووفق وسائل إعلام أمريكية، عزز بايدن انتصاره في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالفوز بولاية جورجيا (16 صوتاً)، ليرفع عدد الأصوات التي حصل عليها من المجمع الانتخابي إلى 306.
