شهدت منطقة بشري شمال لبنان، مساء الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حالة من الغضب وحركة نزوح لبعض العوائل السورية خشية من أعمال انتقامية، على خلفية مقتل شاب لبناني على يد سوري، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
إذ عمّ الغضب في المنطقة بعد حادثة مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق، وهو من إحدى أكبر العائلات في المنطقة، على يد عامل من الجنسية السورية، سارع بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة، معترفاً بقيامه بالجريمة.
تفاصيل الحادثة: فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنّ "العامل السوري (م.ح) أطلق النار على طوق بعد ظهر الإثنين، إثر خلاف فردي في الوقت الذي كانا يعملان بقطعة أرض يملكها الضحية"، ما أدى إلى موجة من الغضب لدى أهالي بشري وذوي المجنى عليه، الذين قاموا بطرد لاجئين سوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
كما عمد أهالي المنطقة إلى إغلاق الطرقات وطرد السوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها، في رد فعل على الجريمة.
الجيش اللبناني تدخل وأعلن من جهته، في تغريدة على موقع "تويتر"، عن تسيير دوريات راجلة ومؤللة في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد التوتر الذي سادها في أعقاب الحادثة، كما أكد الجيش أن القاتل قام بتسليم نفسه لقوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات بالحادث.
كما وثقت مقاطع فيديو تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغضب التي سادت في شمال لبنان، وأظهرت مقاطع فيديو أخرى محاولة لطرد السوريين من منازلهم، في حين قال رواد مواقع التواصل إن الأهالي أضرموا النيران في أحد منازل السوريين.
وسائل إعلام لبنانية قالت إن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ وقعت خلافات سابقة بين عدد من أبناء البلدة وعمال سوريين قبل سنوات، إلا أنه لم يتخلّلها قتل ولا إطلاق نار، غادر على أثره العمال البلدة ليومين وعادوا إليها بعد هدوء النفوس.