تعافي الاقتصاد وأزمة كورونا أبرز القضايا.. مجموعة العشرين تصدر بيانها الختامي

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/22 الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/22 الساعة 19:19 بتوقيت غرينتش
صدور البيان الختامي للدورة الـ15 لمجموعة العشرين

تعهد قادة دول مجموعة العشرين اليوم الأحد بألا يدخروا جهدا لضمان توزيع عادل للأدوية والفحوص واللقاحات المتعلقة بكوفيد-19 بتكلفة معقولة وسعر مناسب "لجميع الناس"، مما يعكس مخاوف من أن الوباء قد يعمق الانقسامات بين أغنياء العالم وفقرائه.

قمة دول مجموعة العشرين ركزت على مدى يومين برئاسة السعودية، على الجائحة واحتمالات تعاف اقتصادي متفاوت وغير مؤكد. ومن المقرر أن تسلم المملكة رئاسة مجموعة العشرين إلى إيطاليا الشهر المقبل.

البيان الختامي لمجموعة العشرين قال إن جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت بصورة غير مسبوقة من حيث خسائر الأرواح وسبل العيش والاقتصادات، سجلت صدمة لا نظير لها كشفت أوجه الضعف في إجراءات التأهب والاستجابة وأبرزت تحدياتنا المشتركة.

كما أضاف البيان أن الدول ستواصل  بذل قصارى جهدها لحماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر تأثرًا بالأزمة، بالإضافة إلى العمل لإعادة الاقتصادات إلى مسارها نحو تحقيق النمو والحفاظ على الوظائف وخلق فرص عمل للجميع.

توزيع عادل للقاح: فيما يتعلق باللقاحات والفحوص والأدوية، قال القادة "لن ندخر جهداً لضمان وصولها العادل للجميع بتكلفة ميسورة". وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المؤتمر الصحفي الختامي إن دول مجموعة العشرين اتفقت بوضوح على أن يشمل الدعم كل الدول.

وقد شهد الاقتصاد العالمي انكماشا حادا هذا العام إذ أثرت تدابير احتواء انتشار الفيروس على النقل والتجارة والطلب في جميع أنحاء العالم. وعقد الزعماء قمتهم اليوم عبر رابط فيديو، مثلما حدث في كثير من مثل هذه اللقاءات هذا العام.

 العاهل السعودي الملك سلمان قال في تصريحات ختامية إن المجموعة تبنت سياسات مهمة من شأنها أن تحقق استعادة اقتصاد يتسم بالمرونة والاستدامة والشمول والتوازن.

 قادة دول مجموعة العشرين قالوا إنه في حين أن النشاط الاقتصادي العالمي قد تعافى جزئيا بفضل إعادة الفتح التدريجي لبعض الاقتصادات، فإن هذا التعافي متفاوت وغير ثابت.كما قالوا إن تغير المناخ يمثل تحديا ملحا.

 المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن الجائحة جعلت الحكومات في جميع أنحاء العالم أكثر وعيا بحقيقة أن الاقتصادات يجب أن تتطور على نحو مستدام وليس على حساب البيئة.

ما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاستغل آخر قمة لمجموعة العشرين يشارك بها للدفاع عن قراره بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وهي خطوة دخلت حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، أي في اليوم التالي لإجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن. وقال الرئيس المنتخب إن بلاده ستنضم مرة أخرى إلى الاتفاق بمجرد توليه منصبه.

تجميد مدفوعات الديون: زعماء دول مجموعة العشرين أقر وفقا للبيان الختامي لقمتهم اليوم الأحد، خطة لتمديد تجميد مدفوعات خدمة الدين المستحقة على الدول الأكثر فقرا حتى منتصف عام 2021 واعتماد نهج مشترك للتعامل مع مشكلات الديون بعد ذلك الموعد.

كما جاء في البيان "نلتزم بتطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، ويشمل ذلك تمديدها إلى شهر يونيو 2021 م، حيث تسمح المبادرة للدول المخولة للاستفادة منها تعليق مدفوعات خدمة الدين للجهات المقرضة الثنائية الرسمية. ونرحب بالتقدم المحرز فيها حتى الآن".

 مبادرة مجموعة العشرين ساعدت لتخفيف أعباء الديون 46 دولة على تأجيل مدفوعات خدمة الدين في عام 2020 بقيمة 5.7 مليار دولار. ويبلغ عدد الدول المستحقة لذلك التأجيل 73 دولة. وتتيح المبادرة ما يصل إلى 12 مليار دولار لتلك الدول.

ودعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم إلى التنفيذ الفوري والفعال لإطار العمل الجديد لمجموعة العشرين الذي طُرح لمساعدة الدول الأشد فقرا في تخفيف أعباء ديونها على نحو دائم لكنها أكدت أن دولا أخرى في حاجة للمساعدة أيضا.

جورجيفا أضافت في بيان عقب كلمة أمام زعماء المجموعة "ينبغي علينا أيضا مساعدة الدول غير المدرجة في إطار العمل على معالجة نقاط الضعف المرتبطة بالديون إلى أن تصبح اقتصاداتها أكثر مرونة".

في بيانهم المشترك، أضاف الزعماء أنهم يشجعون بشدة الدائنين من القطاع الخاص على المشاركة في المبادرة بشروط مماثلة عندما تطلب الدول المستحقة للتأجيل ذلك.

وسيكون تخفيف عبء الديون عن إفريقيا موضوعا مهما على أجندة الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في عام 2021.

تحميل المزيد