أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن، فجر الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ضربات جوية على مواقع لجيش نظام بشار الأسد وأهداف إيرانية، في جنوب سوريا، قائلاً إن الضربات جاءت بعد زرع عبوات ناسفة في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
خسائر للنظام: وكالة الأنباء الرسمية في سوريا (سانا) نقلت عن مصدر عسكري – لم تسمه – قوله إن "ثلاثة عسكريين قُتلوا وأصيب آخر في عدوان إسرائيلي على سوريا اليوم الأربعاء".
أما الجيش الإسرائيلي فذكر في بيان أن طائراته قصفت منشآت تخزين ومجمعات عسكرية وبطاريات صواريخ أرض-جو سورية.
وأضاف الجيش في بيانه أنه "في وقت سابق، كشفت قوات الجيش الإسرائيلي عبوات ناسفة بدائية الصنع على الجانب الإسرائيلي من خط ألفا، وضعتها خلية سورية بقيادة القوات الإيرانية"، في إشارة إلى منطقة داخل هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، متحدثاً عن قصف أهداف لفيلق القدس الإيراني وقوات الأسد.
كذلك أشار البيان إلى أنه تم "كشف العبوات الناسفة يوم الثلاثاء وهو دليل واضح آخر على ترسخ إيران في سوريا".
تهديد إسرائيلي: وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قد قال خلال زيارة للحدود الشمالية، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل لن تتسامح مع زرع متفجرات في الجولان، الأراضي التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967، معتبراً وضع المتفجرات "أمراً خطيراً".
ولطالما هاجمت إسرائيل أهدافاً إيرانية في سوريا وأهدافاً لجماعات مسلحة حليفة، بما في ذلك حزب الله اللبناني، وقال جانتس إن إسرائيل تُحمل سوريا مسؤولية "كل شيء يحدث على الأراضي (السورية)".
من جانبها، لم تعترف حكومة الأسد علناً مطلقاً بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنها في الحرب بسوريا.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن تكثيف الضربات الإسرائيلية على سوريا هذا العام جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن في إطار استراتيجية لكبح نفوذ إيران العسكري.
يُشار إلى أن إسرائيل شنّت مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ عام 2011، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع لقوات الأسد وأخرى لقوات إيرانية ولحزب الله اللبناني.