شهدت الأسواق الإماراتية لأول مرة افتتاح معرض خاص للمنتجات الزراعية الإسرائيلية المنتجة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وذلك في سوق الخضار والفواكه بدبي، بحضور رسمي إماراتي.
ثمار السلام: المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان وصف المنتجات الإسرائيلية في المعرض الإماراتي بـ "ثمار السلام".
جندلمان أكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أن "أفضل وأفخر الفواكه والخضراوات الإسرائيلية" تباع حالياً في المتاجر والأسواق الإماراتية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد توقيع اتفاقية تمكن مزارعين إسرائيليين من تصدير محاصيلهم إلى الإمارات.
أشار جندلمان كذلك إلى أن إحدى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ستمكن شركة إسرائيلية من إقامة مزارع في الإمارات وفق تقنيات متطورة، بحسب وصفه.
وفقاً لوسائل إعلام إماراتية، فإن حفل الافتتاح حضره عدد من المسؤولين الإماراتيين، منهم سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وعيسى عبد الرحمن الهاشمي مدير قسم الأمن الغذائي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، إلى جانب شلومي فوغل رئيس مجلس إدارة شركة كرمل أغريكسكو المتخصصة في تصدير المنتجات الزراعية الإسرائيلية.
يشار إلى أن مركز دبي الإعلامي نشر السبت خبر استضافة سوق الخضار والفواكه، والذي تديره بلدية دبي، للمنتجات الزراعية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعد المرة الأولى في السوق المتخصص بمبيعات الجملة والتجزئة، وهو ما "يعزز مكانة دبي باعتبارها مركزاً إقليمياً لتجارة الخضار والفواكه"، بحسب قوله.
اتفاق التطبيع: يشار إلى أن هذا المعرض يأتي في أعقاب إعلان تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل؛ في 13 أغسطس/آب 2020، تبعه توقيع على الاتفاق في واشنطن يوم 15 سبتمبر/أيلول، إذ اتفق الطرفان على القيام بأنشطة متبادلة لإقامة روابط دبلوماسية وتجارية وتعزيز الاستثمار والسياحة وإطلاق رحلات جوية مباشرة.
يشار إلى أنه قبل أيام استعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة له بالكنيست ما اعتبره منافع التطبيع، قائلاً: "انظروا لما يحدث الآن بفضل اتفاقيات السلام التي أبرمناها.. سفن من الإمارات تواصل تفريغ حاملات في ميناء حيفا (شمال)، وفد رسمي من رجال الأعمال الإسرائيليين يوجد الآن في دبي، منتجات زراعية تحمل العلم الإسرائيلي تباع في الأسواق الإماراتية".
