الاتحاد الإماراتية تروج للسياحة بإسرائيل بعرض” الهيكل” الذي يطالب اليهود ببنائه على أنقاض الأقصى

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/16 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/16 الساعة 14:48 بتوقيت غرينتش
شركة الاتحاد الإماراتية للطيران/ رويترز

نشرت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية على صفحتها الإنجليزية بموقع تويتر، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فيديو ترويجياً للسياحة في إسرائيل تحت عنوان "زيارة تل أبيب"، وذلك بالتزامن مع استعدادها للبدء برحلات مباشرة مع تل أبيب، في مارس/آذار المقبل.

الفيديو تظهر فيه إحدى مضيفات الطيران التابعة للاتحاد المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية، وتشجع من خلالها على زيارة تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، مستخدمة صورة لمجسم سمّته "الهيكل الثاني" اليهودي، إضافة إلى صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.

الأمر اللافت في هذا الفيديو أنه يُظهر مجسّماً كُتب أسفله "الهيكل الثاني" باللغة الإنجليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.

صورة من حساب شركة الطيران الإماراتية/ منصات التواصل

حيث تقول وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن الهيكل الثاني دُمر على يد القوات الرومانية في عام 70 ميلادية، فما تؤكد رسمياً أن "الهيكل الثاني" كان موجوداً في المكان الذي يتواجد فيه المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة الآن.

لكن بعد نشر مقطع الفيديو، قامت الشركة بحذفه من على حسابها مرة أخرى.

يذكر أن المتطرفين اليهود في إسرائيل يطالبون بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه.

كما يستخدم المتطرفون هذا الادعاء كمبرر لاقتحام حرم المسجد الأقصى بشكل شبه يومي وإقامة الصلوات فيه.

من جانبهم يرفض المسلمون والعرب الزعم اليهودي، ويؤكدون أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط.

كما تضمن الشريط الترويجي الإماراتي صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.

فيما لم يتسنَّ التواصل مع شركة الاتحاد، للتأكد من سبب اختيار "الهيكل الثاني" وأحد أزمة القدس المحتلة، كأحد المعالم في إسرائيل.

وبحسب قرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، فإن القدس الشرقية، حيث يتواجد المسجد الأقصى، هي مدينة عربية فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

تحميل المزيد