اعتدى محتجّون على القنصلية المغربية في مدينة فالنسيا شرقي إسبانيا الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأنزلوا علمها، قبل أن يعيده الأمن. جاء ذلك خلال مظاهرة دعا إليها "اتحاد جمعيات التضامن الأندلسية مع الشعب الصحراوي"، احتجاجاً على تحرك المغرب الأخير في معبر "الكركرات" الحدودي مع موريتانيا.
فيما أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن محتجين دخلوا مبنى القنصلية المغربية في فالنسيا وأنزلوا العلم، قبل أن يتدخل أمن القنصلية ويعيد رفع العلم.
تنديد إسباني: من جانبها، نددت الخارجية الإسبانية، في بيان، بالاعتداء على القنصلية المغربية في فالنسيا. وأوضحت الوزارة أن "حقّ الاحتجاج لا يمكن أن يتحوّل إلى انتهاك للقوانين كما حصل اليوم".
كما أكدت على أن التصرف المذكور يتعارض مع مبادئ وقيم اتفاق جنيف القاضي باحترام وحماية كافة التمثيليات القنصلية والدبلوماسية.
ثم لفتت إلى أن التحقيقات متواصلة للكشف عن ملابسات الاعتداء على العلم المغربي، فيما لم يتم توقيف أي شخص حتى الآن على خلفية الحادثة.
استئناف حركة النقل: والسبت، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا عبر معبر "الكركرات"، بعد إغلاقه من قبل عناصر موالية لجبهة البوليساريو منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كذلك ففي يوم الجمعة، أعلنت الخارجية المغربية، في بيان، تحرك بلادها لوقف ما سمته "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" لـ"البوليساريو" في "الكركرات".
ورداً على ذلك أعلنت الجبهة، السبت، عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية أممية. ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
فيما تحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.
من ناحيتها تصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.