“جبهة تحرير تيجراي” تتهم النظام الإثيوبي بقصف المدنيين بـ”درون” إماراتية

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/15 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/15 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
يأتي العنف وسط حرب بدأت قبل 12 يوماً بين الحكومة الإثيوبية ومنطقة تيجراي المضطربة في شمال البلاد

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير "تيجراي" الإثيوبية الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حكومة آبي أحمد، باستخدام طائرات مسيرة دون طيار إماراتية متمركزة بمدينة عصب الإريترية، في عملياتها العسكرية ضد المدنيين بالإقليم.

المتحدث باسم الجبهة لجيتاشيو رضا أضاف حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن رئيس وزراء إثيوبيا يعتمد الآن على دعم الطائرات بدون طيار الإماراتية المتمركزة في (مدينة) عصب الإريترية في "حربه المدمرة ضد شعب تيجراي".

لم يقدم رضا أية أدلة على المزاعم المتعلقة باستخدام أديس أبابا طائرات مسيرة إماراتية في العمليات العسكرية بتيجراي. فيما لم يصدر تعليق فوري من الإمارات بخصوص الموضوع.

أسوشيتيد برس أوضحت أن أبوظبي أسست لنفسها وجوداً عسكرياً في إريتريا في ميناء عصب ومطار كان مهجوراً هناك، لكن قيل فيما بعد إنها سحبت قواتها بعد انسحابها من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، رغم أن الأخبار القادمة من اليمن تفيد بأن الإمارات لم تنسحب بل إن نفوذها يزيد.

في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.

الجبهة الشعبية هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3%.

الجبهة التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية انفصلت عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.​​​​​​​

يأتي العنف وسط حرب بدأت قبل 12 يوماً بين الحكومة الإثيوبية ومنطقة تيجراي المضطربة في شمال البلاد. ويقول خبراء إن الصراع يمكن أن يشجع جماعات عرقية أخرى على استغلال الفوضى للضغط من أجل حكم ذاتي أكبر وأن نشر الجيش في تيجراي قد يجعل مناطق أخرى مكشوفة أمنياً. 

تحميل المزيد