قال تقرير نشرته مجلة Newsweek الأمريكية الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إن ناخبين ميتين، ذكرتهما حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبارهما متوفيين ومع ذلك صوتا في الانتخابات الرئاسية في جورجيا، اتضح أنهما على قيد الحياة، وأن الأمر اختلط على الحملة.
ففي 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 زعمت حملة ترامب عبر تويتر أن جيمس بلالوك- من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية في كوفينغتون بولاية جورجيا، صوت في الانتخابات بما يخالف القانون. وكتب حساب "غرفة ترامب الحربية" على تويتر أن بلالوك مات قبل 14 عاماً في يناير/كانون الثاني 2006.
كما كرر القصة مذيع فوكس نيوز، تاكر كارلسون، ونشرها في مقال رأي على موقع الشبكة.
الأصوات الانتخابية في البريد: حيث كتب تاكر: "السيد بلالوك كان ساعي بريد لثلاثة وثلاثين عاماً حتى مات في 2006. وبعد 14 عاماً، وفقاً لسجلات الولاية، ما زال يُرسل بعض رسائل البريد، جيمس بلالوك أدلى بصوته في انتخابات الأسبوع الماضي. كيف فعلها؟ ربما هو من سعاة البريد غير العاديين، الذين لا يوقفهم المطر ولا الجليد ولا سواد الليل، ولا حتى الموت نفسه، عن إيصال الرسائل. في هذه الحالة، ربما التصويت من القبر ليس احتيالاً، بل مجرد التزام".
لكن مقاطعة نيوتن فندت تلك المزاعم، وقالت إن بلالوك لم يدلِ بصوته وفقاً لموقع 11alive.com فإن من أدلى بالصوت هي أرملة بلالوك، وهي مسجلة باسم "مدام جيمس إي. بلالوك جونيور". وقد وقعت بذلك الاسم حين أدلت بصوتها.
حيث كتبت المقاطعة منشوراً في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 تشرح الموقف: "إن التقارير الإعلامية عن ناخبٍ ميتٍ أدلى بصوته في مقاطعة نيوتن غير دقيقة".
لجنة انتخابات أمريكا: وذكر حساب غرفة ترامب الحربية ومقال كارلسون ناخبة أخرى، هي ليندا كسلر من نيكولسون، ويُزعم أنها صوتت مع أنها ماتت منذ عام 2003.
كما أوضحت لجنة الانتخابات بمقاطعة جاكسون لاحقاً أن السيدة ليندا كسلر صوتت بالفعل، لكنها امرأة مختلفة تماماً، "لها عنوان مختلف، وعيد ميلاد مختلف، وكود بريدي مختلف، ومن حقها التصويت".
ومع ذلك، ترامب مستمر في مزاعمه بأن تزوير الأصوات في جورجيا كلفه الولاية التي كسبها في 2016.
فيما كتب ترامب يوم الجمعة، 13 نوفمبر/تشرين الثاني أن سكرتير الولاية بجورجيا، وهو جمهوري بالاسم فقط، لا يسمح للناس بتفقد الأصوات ليعرف ما إذا كانت التوقيعات مزورة متسائلاً عن ذلك، مضيفاً: "دون هذه الخطوة، العملية كلها ظالمة وغير ذات معنى. يعرف الجميع أننا فزنا بهذه الولاية. أين بريان كيمب (حاكم الولاية الجمهوري)؟".
يذكر أنه واعتباراً من 13 نوفمبر/تشرين الثاني، توقعت وسائل الإعلام فوز جو بايدن بولاية جورجيا بفارق 14,122 صوتاً حينها. وبدأت الولاية تدقيقاً في الأصوات، والآن ينبغي أن يقدم المسؤولون المحليون في كل مقاطعة من المقاطعات البالغ عددها 159 في الولاية العدد الجديد للأصوات بحلول مساء الأربعاء، قبل يومين من تاريخ التصديق على نتيجة الانتخابات في الولاية، وفقاً لصحيفة New York Times.