هي الأولى من نوعها.. بومبيو ينوي القيام بزيارة استثنائية لمستوطنات الضفة والجولان المحتل

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/13 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/13 الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو - رويترز

يعتزم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، القيام بزيارة استثنائية لمرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ العام 1967، والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال زيارة رسمية مقررة لإسرائيل الأسبوع المقبل وفقاً لما أفاد به موقع "أكسيوس"، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نقلاً عن مصادر خاصة لم يسمها.

الموقع ذكر أن بومبيو يعتزم زيارة مصنع نبيذ بساغوت في مستوطنة شاعر بنيامين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل إجراء جولة ميدانية في مستوطنات الجولان السوري المحتل. 

المنفذ الإعلامي الذي شدد على أن المتحدث باسم وزارة الخارجية لم يؤكد بعد تفاصيل الرحلة.

كما تشهد الزيارة المرتقبة الأربعاء المقبل، عقد اجتماعين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس وبذلك يعتبر بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور مرتفعات الجولان المحتل، والمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.

فيما تأتي زيارته اتساقاً مع سياسة إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي اعترف بشرعية المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967، والتي تعتبر بموجب القانون الدولي "غير شرعية".

موقف بومبيو من المستوطنات:  وفي وقت سابق أعلن مايك بومبيو أن "المستوطنات الإسرائيلية لا تتعارض مع القانون الدولي، وأن القول بأن إقامتها تتعارض مع القانون الدولي لا يخدم تقدم عملية السلام، لأنه لن يكون أي حل قضائي للنزاع وفق المعايير والقرارات الدولية".

إعلان مايك بومبيو ألغى الرأي القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن المستوطنات، الذي ينص على أن الاستيطان يتعارض مع القانون الدولي.

كما شكَّل هذا الموقف الأمريكي الجديد انقلاباً على السياسة الأمريكية التقليدية في نظرتها للمستوطنات الإسرائيلية منذ عام 1978، والتي وصلت لذروتها في موقف الإدارة السابقة خلال حقبة الرئيس باراك أوباما، حين رفض استخدام حق النقض الفيتو خلال تصويت مجلس الأمن الدولي، في ديسمبر/كانون الأول 2016، على قرار 2334، الذي اعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، وإقامة المستوطنات جريمة حرب.

على مدار عقود، لم تأبه إسرائيل  للموقفين الدولي والأمريكي الرافضين للاستيطان، واستولت على نحو 51.6%، من مساحة الضفة الغربية (بما فيها مدينة القدس)، لصالح الاستيطان، والقواعد العسكرية.

ولا ينظر الفلسطينيون لهذا الإعلان الأمريكي من المستوطنات بمعزل عن باقي القرارات الأمريكية السابقة، المتعلقة بفرض حقائق على أرض الواقع، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والإقرار بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل.

تحميل المزيد