فرنسا “المتافجئة” من اتفاق قرة باغ تبحث عن دور لها.. وتركيا تؤكد: حاضرون ميدانياً وسياسياً بالإقليم

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/13 الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/13 الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش
قوات أذربيجانية ترفع علم بلادها في "قره باغ"/رويترز

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إن بلاده حاضرة ميدانياً وسياسياً في اتفاق "قره باغ" المبرم بين أذربيجان وأرمينيا قبل أيام في وقت قالت فيه الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أنه مستعد للمساعدة في التوصل إلى حل دائم ومتوازن لجميع الأطراف في صراع ناجورنو قره باغ.

تصريحات الدفاع التركية: إذ أكد أكار في بيان له أنه لا يمكن لأحد أن يُخضع تركيا لسياسة الأمر الواقع في المنطقة، وأشار في هذا الإطار إلى أن وفداً روسياً كبيراً سيزور تركيا الجمعة، لبحث المسائل التقنية والتكتيكية بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ الأذربيجاني.

أكار أوضح أن الجيش الأذربيجاني حرر 4 مناطق من أصل سبع، وأن المناطق المتبقية ستستردها باكو وفق جدول زمني محدد في إطار الاتفاق الموقع مع أرمينيا.

ولفت إلى أن النقطة التي تريد تركيا الوصول إليها تتمثل في جعل وقف إطلاق النار دائماً، وضمان الاستقرار والسلام والتطبيع، وفتح الحدود، ونشر الازدهار، وعدم تعدي أحد على حقوق الآخر.

كما أوضح أكار أن أراضي أذربيجان ظلت محتلة لنحو 30 عاماً، وأرمينيا هاجمت منطقة توفوز في 27 يوليو/تموز من أجل توسعة المناطق التي تحتلها مضيفاً: "أذربيجان قالت يكفي واستجمعت قواها ومضت، وكل ما قامت به هو دفاع عن أراضيها لا شيء آخر".

باريس متفاجئة: البيان قال إن الرئيس عبر عن رضاه عن انتهاء القتال، وجدد التأكيد على صداقته لأرمينيا وشعبها، واستعداده للمساعدة في التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من كل الأطراف في ناجورنو قره باغ.

وبدا أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا قد فاجأ باريس.

ومن المتوقع أن ترسل فرنسا والولايات المتحدة دبلوماسيين إلى موسكو قريباً لإجراء مناقشات بشأن الصراع.

فيما تشارك موسكو إلى جانب واشنطن وباريس في رئاسة مجموعة دولية معنية بالوساطة في صراع ناجورنو قره باغ، لكنهما لم تشاركا في الاتفاق الذي وقعته روسيا وأرمينيا وأذربيجان لإنهاء القتال حول المنطقة والذي استمر ستة أسابيع.

اتفاق قره باغ:  الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف كان قد أعلن في وقت سابق النصر في المعارك التي خاضها جيش بلاده ضد أرمينيا في قره باغ، وقال إنه تم إجبار رئيس الوزراء الأرميني باشينيان على توقيع اتفاق يقضي بتسليم 3 محافظات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق توصل الطرفين الأذربيجاني والأرميني لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في قره باغ اعتباراً من الساعة 00:00 بتوقيت أنقرة من يوم الثلاثاء.

علييف أشار إلى أن الاتفاق ينص على تسليم 3 محافظات كانت تحتلها أرمينيا لبلاده خلال فترة زمنية محددة، وهي: كلبجار حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقد وقعت ​أرمينيا​ و​أذربيجان​ برعاية ​روسيا​ اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ناجورنو قره باغ يكرّس الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات باكو في الإقليم الانفصالي بعد ستة أسابيع من المعارك الأكثر دموية خلال 30 عاماً.

فيما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني مكرهاً على قبول الاتفاق.

قوات حفظ السلام: كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فجر الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توجه قوات حفظ سلام تابعة لها للانتشار في مناطق التماس بين قوات أذربيجان وأرمينيا في قره باغ، وذلك بعد أن أعلن بوتين وقفاً لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا.

وزارة الدفاع الروسية قالت في بيانها إنّ هذه الخطوة تأتي بناء على الاتفاق الموقع بين أذربيجان وأرمينيا، والذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ ذكر البيان أنّ قوات حفظ السلام الروسية غادرت مطار أوليانوفسك (غرب)، على متن طائرات شحن روسية من طراز إيل-76.

فيما أشارت الوزارة إلى أنّ قوات حفظ السلام تتألف من 1960 جندياً، و90 مدرعة، و380 مركبة، وأوضحت أنّ قوات حفظ السلام التابعة لها ستنشئ نقاط مراقبة على طول خط التماس في قره باغ وممر لاتشين، لمراقبة التزام الطرفين الأذربيجاني والأرميني بوقف إطلاق النار.

تحميل المزيد