كشف الرئيس التركمانستاني، قربانقلي بردي محمدوف، النقاب عن تمثالٍ ذهبي شاهق الارتفاع لكلبه المُفضّل، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
تمثال ذهبي لكلب: إذ أشارت التقارير إلى أنّ التمثال جرى تنصيبه في منطقةٍ سكنية مُصمّمة لموظفي الخدمة المدنية داخل العاصمة عشق آباد. وهو ليس أول تمثال للحاكم التركمانستاني يحظى باهتمامٍ دولي.
ففي عام 2015، نصب الحاكم تمثالاً لنفسه مصبوباً من البرونز، ومطليّاً بالذهب عيار 24 قيراطاً، فوق قاعدةٍ ضخمة من الرخام. وكُشِفَ النقاب عن ذلك التمثال في حفلٍ شهد إطلاق الطيور والبالونات إلى السماء وسط هتاف الحشود: "المجد لأركاداج (حامي الحمى)".
كلب ألاباي (سلالة الراعي الآسيوي) مُدرجٌ بصفته أصلاً من أصول التراث الوطني في البلاد، وقد استخدم بردي محمدوف كلاب هذه السلالة لتشجيع الشعور الوطني.
مُقدس بالنسبة للزعيم: يُوصف زعيم البلاد، على نطاقٍ واسع، بأنه يترأس حكماً قائماً على تبجيل شخصه، بينما يتهمه المدافعون عن حقوق الإنسان بأنّه يُمارس سيطرةً شمولية على الحياة العامة. ويُعرف بردي محمدوف باسم أركاداج، أو "حامي الحمى".
كما يظهر عادةً بالإعلام الرسمي مع كلبه، وكتب في كتابٍ نُشِرَ عام 2019، أنّ أسلاف التركمان "رأوا في الحصان أحلامنا، وفي ألاباي سعادتنا".
كما ألقى بردي محمدوف على أسماع وزراء حكومته قصيدة عن الكلب بوصفه "رمزاً للإنجاز والنصر"، وتحوّلت القصيدة بعدها إلى أغنية. وفي العام ذاته، أمر الحاكم المُستبد عدداً من البنوك الوطنية بتمويل جهود تحسين نسب سلالة الكلاب هذه.
في عام 2017، قدّم الزعيم التركماني جَرو ألاباي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عيد ميلاده، وأطلق الأخير على الكلب اسم فيرني، وهي الكلمة التي تعني "وفيّ" باللغة الروسية.
يحكم بردي محمدوف، الذي يرأس البلاد منذ عام 2006، واحدةً من أكثر الدول عزلةً وتعرُّضاً للقمع في العالم. إذ انتُخِبَ بنسبة 97% من الأصوات في عامي 2012 و2017.
كما صُنِّفَت وسائل الإعلام في تركمانستان على أنّها الأقل حريةً في العالم، من جانب منظمة "مراسلون بلا حدود لحرية الإعلام"، بعد كوريا الشمالية بالطبع.