المغرب يشن عملية عسكرية بمنطقة الكركرات الحدودية.. بيان للخارجية يوضح دوافع التحرك

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/13 الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/13 الساعة 10:05 بتوقيت غرينتش
جنود من جبهة البوليساريو/ REUTERS

أعلن المغرب، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، التحرك لوقف ما سمّاه"الاستفزازات الخطيرة" لجبهة "البوليساريو" في معبر الكركرات الحدودي.

جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية، عقب نحو 3 أسابيع على تصاعد توترات بين المغرب والبوليساريو، جراء منع عناصر من الأخيرة لمرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا.

"تحركات عسكرية": وسائل إعلام مغربية قالت إن القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت أن قواتها قامت، ليلة الخميس-الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.

كما أوضح بلاغ للقيادة العامة أن "هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو 60 شخصاً تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بموريتانيا، وتحريم حق المرور".

كما أكد بلاغ الجيش المغربي أن هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس

تصريحات الوزارة: الخارجية المغربية قالت إنه "أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو، في المنطقة العازلة للكركرات في إقليم الصحراء. قرر المغرب التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له".

مضيفاً: "بعد الالتزام بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر، سوى تحمّل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".

ومنذ 21 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تعرقل عناصر من "البوليساريو" مرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا.

تحذيرات المغرب: كما حذر المغرب، في وقت سابق، من تداعيات عرقلة جبهة "البوليساريو" للمرور في معبر "الكركرات" بين المملكة وموريتانيا، فيما قالت الأخيرة إنها تعمل على حل الأزمة بأسرع وقت وبأقل تكلفة، بينما اتهمت جبهة "البوليساريو" الرباط بـ"التصعيد".

يعتبر "الكركرات" الممر الاقتصادي الرئيسي بين البلدين، ويغلقه منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، محتجون صحراويون، موالون لـ"البوليساريو"، التي تنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء.

المغرب يتهم البوليساريو: إذ نقلت وكالة المغرب العربي للأنبباء الرسمية عن دبلوماسي مغربي، لم تكشف اسمه، تنديد المغرب بـ"عرقلة معبر الكركرات من قبل انفصاليي البوليساريو، وأعمال تخريب الطريق الرابطة بين المراكز الحدودية المغربية والموريتانية، واستفزاز أفراد القوات المسلحة الملكية (الجيش)".

كما شدد على أن هذه التحركات "تشكل انتهاكاً صارخاً" لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، محذراً من أنها "تهدد بشكل خطير استدامة وقف إطلاق النار".

الدبلوماسي المغربي تابع أن الأمر يتعلق أيضاً بتحدٍّ صريح للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي دعا في ثلاث مناسبات إلى الحفاظ على حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة.

فيما شدد على أن "المغرب لن يقبل بتغيير وضع المنطقة"، و"يجعل المجتمع الدولي شاهداً على مسؤولية البوليساريو، المدعومة من طرف الجزائر".

وتصرُّ الرباط على أحقيتها بالإقليم، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

و"الكركرات" هو المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، وتتنازع الرباط على السيطرة عليه في مواجهة عناصر من جبهة البوليساريو.

تحميل المزيد