أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أنه اختار رون كلين، مستشاره ومساعده منذ أمد بعيد، لتولّي منصب كبير موظّفي البيت الأبيض في إدارته المقبلة.
يعتبر هذا أول تعيين يُقدم عليه الرئيس الأمريكي المنتخب الذي من المنتظر أن يتولّى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
"ديمقراطي محنك": إذ قال بايدن في بيان إنّ كلين، الديمقراطي المحنّك (59 عاماً) "كان بالنسبة لي لا يقدّر بثمن على مدى السنوات العديدة التي عملنا فيها معاً"، مضيفاً أنّ خبرته العميقة والمتنوّعة وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية هي بالضبط ما يحتاجه كبير موظفي البيت الأبيض في هذا الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة، ويعمل فيها بايدن على توحيد البلاد.
كلين كان يشغل منصب كبير موظفي بايدن حينما كان الأخير نائباً للرئيس باراك أوباما، وعمل معه أول مرة عام 1989 عندما كان الرئيس المنتخب عضواً بمجلس الشيوخ.
وفي بيان صادر عنه قال كلين إن "خدمة الرئيس الأمريكي المنتخب شرف كبير لي، وشعرت بفخر من ثقته الكبيرة في".
كما أعرب عن انتظاره بفارغ الصبر العمل مع كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن.
كما وجه كلين انتقادات حادة لتعامل الرئيس دونالد ترامب مع جائحة فيروس كورونا المستجد، ومن المتوقع أن يكون شخصية رئيسية في تصدي بايدن للأزمة الصحية.
محاولة لقلب فوز بايدن: ويأتي هذا في وقت تمضي فيه حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدماً في استراتيجية التقاضي الطويلة المدى التي تتبعها في محاولة لقلب فوز جو بايدن بانتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، فرفعت دعوى قضائية في ميشيغان على الرغم من تركيز نائب الرئيس السابق على وضع أساس إدارته المقبلة.
إذ توجه فريق المرشح الجمهوري إلى محكمة اتحادية لمحاولة منع ولاية ميشيغان من التصديق على نتائج الانتخابات، ويتخلف ترامب بنحو 148 ألف صوت أو 2.6 نقطة مئوية في إحصاء غير رسمي لمجمل أصوات ميشيغان، وهي ولاية حاسمة بمنطقة الغرب الأوسط كان قد فاز بها في 2016 لكنه خسرها لصالح بايدن وفق توقعات وسائل الإعلام.
ترامب يرفض الاعتراف: فيما رفض ترامب الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن، ورفع بدلاً من ذلك مجموعة دعاوى قضائية في ولايات حاسمة لمحاولة دعم مزاعمه غير المستندة إلى أدلة عن تزوير واسع النطاق شاب التصويت.
جيك رولو، المسؤول بولاية ميشيغان، قال في بيان إن حملة ترامب تروج لمزاعم كاذبة لتقويض الثقة العامة في انتخابات ميشيغان، مضيفاً: "إنها (الدعاوى) لا تغير الحقيقة: انتخابات ميشيغان أجريت بنزاهة وأمان وشفافية، والنتائج انعكاس واضح لإرادة الشعب".
ويساند مشرعون جمهوريون كبار وحلفاء آخرون لترامب استراتيجية الرئيس، قائلين إن لديه الحق في الطعن في نتائج الانتخابات. ورُفعت الدعوى بعد يوم من وصف بايدن عدم اعتراف ترامب بالهزيمة بأنه "أمر يثير الضيق".
فيما رفض القضاة عدة دعاوى رفعها ترامب، ويقول خبراء القانون إنه ليست هناك فرصة تذكر لتغيير النتيجة من خلال التقاضي.
وكان بايدن اقتنص يوم السبت الماضي الفوز في الانتخابات، بعد أن ظفر بسلسلة من الولايات الحاسمة ليتجاوز الـ270 صوتاً اللازمة في المجمع الانتخابي. ويفوز بايدن كذلك بالتصويت الشعبي بما لا يقل عن 5 ملايين صوت، مع استمرار بعض الولايات في إحصاء الأصوات.
