قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن مجموعة الإمارات، المالكة لأضخم شركات النقل الجوي لمسافات بعيدة في العالم، تلقت أول خسارة لها منذ أكثر من 30 عاماً، بعدما تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في خفض الطلب على النقل الجوي انخفاضاً كبيراً.
خسارة كبيرة: أوضحت شركة طيران الإمارات، في بيان، الخميس، أنَّ الخسارة البالغة 14.1 مليار درهم (3.8 مليار دولار) التي تكبدتها الشركة المملوكة للدولة جاءت إلى جانب انخفاض بنسبة 24% في عدد الموظفين على مدى الأشهر الستة حتى سبتمبر/أيلول. وانخفضت الإيرادات بنسبة 74% لأنَّ الزيادة في حركة الشحن لم تكن كافية لتعويض انخفاض الرحلات الجوية التجارية.
كما قال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "بدأنا سنتنا المالية الجارية في ظل إغلاق عالمي شلَّ حركة السفر الجوي تماماً… لكننا نتوقع عودةً قوية للطلب على السفر بمجرد توفر لقاح كوفيد-19، ونحن جاهزون لذلك".
التعافي سيكون بطيئاً: تضرّرت شركة "طيران الإمارات" بشدة من الجائحة، خاصة أنَّ نموذج أعمالها مبني حول أكبر فئة من الطائرات، وهما: "إيرباص إيه-380″ و"بوينغ-777" لنقل الركاب بين جميع أنحاء العالم.
إذ تتوقع الصناعة أن يكون السفر لمسافات طويلة هو الأبطأ في التعافي من الأزمة، بسبب ابتعاد الركاب عن الرحلات الطويلة وبؤر انتشار الفيروس.
بينما استعادت شركة الطيران، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي بدأت استئناف رحلات الركاب المنتظمة، في 21 مايو/أيار، بعد تعليق معظم الرحلات لمدة شهرين تقريباً، نحو سدس شبكتها السابقة للجائحة.
كما اقتطعت مجموعة الإمارات، التي تضم أيضاً اتحاد النقل الجوي الوطني لدبي للخدمات الأرضية، نحو 26000 وظيفة خلال فترة الأشهر الستة، ليصل إجمالي عدد العمالة المُسرَّحة إلى أكثر من 81000 وظيفة. وقالت الشركة إنَّ هذا كان للتكيف مع "القدرة والأنشطة التجارية المتوقعة في المستقبل المنظور".
في حين انخفض المركز النقدي للمجموعة إلى 20.7 مليار درهم، من 25.6 مليار درهم قبل ستة أشهر، تلقت طيران الإمارات دعماً من حكومة دبي، التي استثمرت نحو 7.3 مليار درهم في الشركة، منذ مارس/آذار.