قالت وكالة رويترز، الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن إسرائيل تعتزم إرسال أول وفد للسودان يوم الأحد القادم، لتعزيز عملية تطبيع العلاقات التي أعلن البلدان خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنهما بصددها، وذلك حسبما صرح مصدر مطلع على الخطط المبدئية للوفد.
كما كشفت مصادر عبرية وسودانية عن أن وفداً إسرائيلياً سيزور الخرطوم ضمن عملية التطبيع بين البلدين، في الوقت الذي لم يعلق فيه المسؤولون في تل أبيب والخرطوم عن الخبر.
أول وفد رسمي إسرائيلي بالخرطوم: قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، الثلاثاء، إن "وفداً إسرائيلياً سيزور الخرطوم الأحد في إطار ترسيخ عملية تطبيع العلاقات بين البلدين".
أضافت: "ستكون هذه الزيارة الأولى منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع، لم تسمّه، قوله إن "الوفد سيضم موظفين في مجالات مهنية معينة، ولن يكون سياسياً". وأضاف أن "عدد أعضاء الوفد سيكون أقل مما كان في الوفد الذي زار الإمارات في سبتمبر/أيلول الماضي".
فيما لم يعلق السودان رسمياً على الزيارة حتى الساعة 12:00 (ت.غ)، أكد نبأ الزيارة مصدر في مجلس السيادة السوداني.
قال المصدر لمراسل الأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن "وفداً إسرائيلياً سيزور السودان الأحد". وأوضح المصدر أن "الزيارة تتم بتنسيق كامل بين كل أجهزة الدولة الرسمية".
بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات: في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الخارجية السودانية الموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
في 26 أكتوبر، أقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، بأن ملف رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لـ"الدول الراعية للإرهاب" مرتبط بتطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل.
فيما أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، بتصريحات للصحفيين، في 29 من الشهر ذاته، أن الموافقة على التطبيع مع إسرائيل "مبدئية وشفهية"، وأن تأكيدها في اتفاق مرتبط بموافقة البرلمان.
ورفع السودان عن قائمة الإرهاب: كان الرئيس ترامب قد أبلغ الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن موافقة الخرطوم على التطبيع مع تل أبيب.
أُدرج السودان على القائمة عام 1993، لاستضافته آنذاك زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي الراحل أسامة بن لادن.
بات السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.