أفادت ثلاث منظمات مدافعة عن حقوق المسلمين في أمريكا، السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بأن أكثر من نصف المرشحين المسلمين لشغل مناصب في المجالس النيابية في الولايات الأمريكية قد فازوا في الانتخابات العامة التي جرت بالتزامن مع انتخابات الرئاسة 2020.
ففي بيان مشترك صادر عن منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) و "جيت باك " و "إم باور تشينج"، نشرته وكالة الأناضول السبت، أن 57 مرشحاً أمريكياً مسلماً من أصل 110 ترشحوا لمختلف المناصب، فازوا في انتخابات مجالس الولايات.
بحسب البيان، فإن عدد المرشحين المسلمين في انتخابات هذا العام هو الأعلى منذ 2016، خاضوا المنافسة في 24 ولاية أمريكية، إضافة للعاصمة واشنطن.
كما أوضح البيان أن 7 من إجمالي الفائزين الـ57 دخلوا التاريخ كأول مسلمين تم انتخابهم في ولايتهم.
بدوره، أشار محمد ميسوري، المدير التنفيذي لمنظمة "جيت باك"، في بيان، إلى أن "زيادة تمثيل المسلمين السياسي تعد جزءاً مهما من التصدي للتصاعد الكبير لظاهرة الإسلاموفوبيا في أمريكا وحول العالم".
عن سبب ذلك، يوضح ميسوري أن وجود ممثلين للمسلمين في المجالس النيابية يجبر المسؤولين المنتخبين ووسائل الإعلام على تضمين وجهة نظر المسلمين في السرد المتعلق بالرعاية الصحية والاقتصاد والنظام القانوني الجنائي وكل قضية أخرى تؤثر على حياة الأمريكيين.
من جانبه، أكد البيان المشترك أن المنظمات الثلاث تخطط لتوزيع قائمة كاملة بالمرشحين للانتخابات المحلية والتمهيدية والعامة، ولكن بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة بشكل رسمي.
بعض الفائزين: وشهدت الانتخابات التي أُجريت في 3 نوفمبر /تشرين الثاني تزامناً مع الانتخابات الرئاسية، انتخاب مرشحة مسلمة لأول مرة، وهي موري تورنر، البالغة من العمر 27 عاماً، لعضوية المجلس التشريعي لولاية أوكلاهوما.
سامبا بالده، الذي جاء إلى الولايات المتحدة مهاجراً من غامبيا قبل 20 عاماً، كذلك أصبح أول عضو مسلم يدخل المجلس التشريعي في ولاية ويسكونسن.
كما تم انتخاب السيدة مدينة ويلسون-أنطون، ذات البشرة السمراء، البالغة من العمر 28 عاماً، لعضوية المجلس التشريعي لولاية ديلاوير بنسبة 71% من الأصوات، بينما دخلت إيمان جودة مجلس ولاية كولورادو كأول نائبة مسلمة من أصل فلسطيني.
مقاعد الكونغرس: الإعلان عن العدد الكبير من المسلمين المشاركين في انتخابات المجالس النيابية لولايات أمريكا، رافقه احتفاظ نواب سابقين بمقاعدهم في مجلس النواب الأمريكي، على الرغم من الحملات الإعلامية التي طالتهم وحاولت التشهير بهم، وكذلك انتخاب أول سيناتور مسلم لمجلس الشيوخ.
إلهان عمر، النائبة ذات الأصول الصومالية، من ولاية مينيسوتا، وكذلك رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية، من ولاية ميشيغان، كانتا أول نائبتين مسلمتين تنتخان لعضوية الكونغرس عن الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وقد احتفظن بمقاعدهن في هذه الانتخابات أيضاً.
نجح مسلم ثالث في هذه الانتخابات في دخول مجلس النواب الأمريكي، وهو أندريه كارسن، الذي حصل على 65% من الأصوات مقابل خصمه الجمهوري في ولاية إنديانا.
وكان كارسن ثاني مسلم يدخل مجلس النواب عام 2008، بعد كيث أليسون، أول مسلم يتم انتخابه للكونغرس في تاريخ الولايات المتحدة كنائب ديمقراطي عن ولاية مينيسوتا عام 2007.
وفي مجلس الشيوخ، أصبح السياسي الأمريكي من أصول فلسطينية فادي قدورة أول عضو عربي مسلم يتم انتخابه لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية إنديانا.
حيث حقق الديمقراطي قدورة فوزاً بـ52% مقابل 48% على السيناتور الجمهوري جون روكلشاوس، الذي كان يتولى منذ عام 2016 المقعد عن الدائرة الانتخابية الـ30 في مجلس شيوخ إنديانا.