“سنقدمها للقضاء اللبناني”.. عون يطالب أمريكا بالأدلة التي استوجبت فرض عقوبات على صهره باسيل

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/07 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/07 الساعة 10:47 بتوقيت غرينتش
الرئيس اللبناني ميشيل عون وصهره السياسي جبران باسيل - مواقع التواصل

قال الرئيس اللبناني ميشال عون السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إن لبنان سيطالب الولايات المتحدة بالأدلة والمستندات التي دفعتها لفرض عقوبات على صهره، زعيم حزب التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل الجمعة.

وجاء في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على تويتر، أن "الرئيس عون طلب من وزير الخارجية الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت وزارة الخزانة الأمريكية إلى توجيه اتهامات إلى النائب جبران باسيل"، مؤكداً ضرورة تسليم المستندات إلى القضاء اللبناني "لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال توافر أي معطيات".

يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت الجمعة، عبر موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على السياسي اللبناني المسيحي جبران باسيل، وزير الخارجية السابق، فيما لم تكشف تفاصيل هذه العقوبات. 

وفي أول رد على القرار، قال باسيل عبر تويتر "إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه يوم الجمعة لا تخيفه". 

بسبب حزب الله: صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كانت أفادت، الخميس، بأن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على جبران باسيل زعيم حزب التيار الوطني الحر اللبناني الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون، بسبب تحالفه مع حزب الله.

تصنف الولايات المتحدة حزب الله المدعوم من إيران، والذي يتمتع بوجود سياسي قوي في لبنان، منظمة إرهابية، كما فرضت عقوبات على عدد من أعضائه. 

تهديد سابق: وقد سبق أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على باسيل في سبتمبر/أيلول 2020، وذلك خلال فرضها عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، بتهمة ضلوعهما في "الفساد"، ودعمهما لحزب الله، متوعدة بفرض مزيد من العقوبات مستقبلاً. 

حينها قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين لبنانيين، إنّه "حان الوقت لتغيير السياسة في لبنان".

شينكر اعتبر أن العقوبات "تحذير لأولئك الذين يتعاملون مع حزب الله، ولأولئك الذين يسمحون له بالوجود، وكذلك للقادة السياسيين اللبنانيين الذين لا يرون ضرورة لتلبية احتياجات الشعب ولا يحاربون الفساد".  

مصدر دبلوماسي مطلع قال لـ"عربي بوست" إن لائحة عقوبات تحتوي على عشرات الأسماء ستمرّر تباعاً، وستشمل على مراحل وجوهاً سياسية وإدارية ومشارِكة في الحكم وتحالفت مع حزب الله ثبت وجودها السياسي في اللعبة الداخلية والخارجية، وبحسب المصدر فإن تسريبات الأسماء ستكون مفاجأة، حيث ستشمل وزراء ونواباً سابقين وحاليين، إضافة لأشخاص يلعبون في الظل.

يؤكد المصدر أن لائحة العقوبات حسمت مجموعة من الأسماء، أبرزهم الوزير جبران باسيل وسليم جريصاتي، حيث بحسب المصدر فقد مرر باسيل إلى حزب الله العديد من الأهداف في الحكم ومكّنه من فرض سياساته وكان غطاء شرعياً للحزب في المعادلة المحلية، وبرر له خارجياً في المحافل الدولية والعربية، كما يُتهم باسيل، بحسب المصدر، بالمساهمة في عقد صفقات سياسية مع حزب الله بمراحل دقيقة، ويعتبر سبباً في قوة نفوذ الحزب بإدارات الدولة.

تحميل المزيد