ردَّت ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبري، الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على سخرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منها العام الماضي قائلة إن عليه أن "يهدأ" إزاء مجريات انتخابات الرئاسة، في تكرار لما كتبه هو على تويتر عندما قال إن الناشطة الشابة لديها مشاكل في كظم الغيظ والسيطرة على الغضب.
انتقام جريتا: تونبري البالغة من العمر 17 عاماً علقت على تغريدة لترامب أمس الخميس قال فيها: "أوقفوا العد!"، مع اشتعال المنافسة في السباق الرئاسي الأمريكي. إذ قالت الناشطة الشابة في ردها: "يا لَلسخف. يتعين على دونالد العمل لحل مشكلة كظم الغيظ لديه، ثم يذهب لمشاهدة فيلم قديم جيد مع صديق! اهدأ يا دونالد، اهدأ!".
منشور تونبري نال إعجاب 1.2 مليون مرة إلى الآن وأعيد نشره 266 ألف مرة.
يُشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2019 وبعد أن اختارت مجلة تايم الأمريكية تونبري شخصية العام، كتب ترامب على تويتر ساخراً من الفتاة بسبب مناشداتها الحماسية للحكومات أن تعمل للحد من الاحتباس الحراري.
ترامب قال آنذاك معلقاً على شخص قدم التهنئة لتونبري على اللقب: "يا لَلسخف، يتعين على جريتا العمل لحل مشكلة كظم الغيظ لديها، ثم تذهب لمشاهدة فيلم قديم جيد مع صديق! اهدئي يا جريتا، اهدئي".
في ذلك الوقت، ردَّت تونبري بتحديث سيرتها الذاتية على تويتر إلى "فتاة مراهقة تعمل لحل مشكلة كظم الغيظ لديها.. وهي حالياً هادئة وتشاهد فيلماً قديماً جيداً مع صديق".
في ظل تضاؤل فرص فوزه بفترة رئاسية أخرى مع استمرار فرز المزيد من الأصوات في حفنة من الولايات الحاسمة، شن الرئيس الأمريكي هجوماً غير معهود على النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة من البيت الأبيض أمس الخميس، زاعماً دون دليل أن الانتخابات "تُسرق" منه.
داعمة لبادين: وفي وقت سابق أعلنت ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبري السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تأييدها للمرشح الديمقراطي جو بايدن ودعت الناخبين المهتمين بالبيئة والقلقين على آثار التغير المناخي إلى أن يكون صوتهم مسموعاً في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
الناشطة الشابة البالغة من العمر (17 عاماً) قالت على تويتر إنها لم تخُض قط في السياسة والأعمال الحزبية، لكن "الانتخابات الأمريكية القادمة تتخطى كل ذلك وتتفوق عليه".
تونبري كتبت: "من زاوية تُعنى بالمناخ، الأمر أقل بكثير مما ينبغي القيام به، والكثير منكم بالطبع يؤيد ناخبين آخرين. لكن أعتقد أن عليكم تنظيم أنفسكم ودعوة الجميع للتصويت لبايدن".
يمكن لتونبري، التي فجَّرت حركة احتجاجية عالمية من أجل المناخ بعدما نظمت احتجاجاً خارج البرلمان السويدي عام 2018، أن تشجع على زيادة المشاركة بين الناخبين الشبان الذين تكون نسبة المصوتين منهم في العادة أقل من كبار السن. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلده من اتفاق باريس للمناخ، الذي تعهدت فيه دول العالم، عام 2015، بخفض ظاهرة الاحتباس الحراري إلى درجتين كحد أقصى.