كشف مدير مجموعة اللقاحات في جامعة أكسفورد، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن نتائج التجارب السريرية للقاح كورونا المستجد الذي تطوره الجامعة البريطانية، يمكن أن تطرح قبل نهاية العام لكن ليس من الواضح إذا ما سيتم طرحه قبل عيد الميلاد.
أندرو بولارد قال تعليقاً على تقديم نتائج التجارب وفقاً لما نشرته وكالة رويترز: "أنا متفائل بأننا قد نصل إلى هذه النقطة قبل نهاية هذا العام"، وعند سؤاله عما إذا كان اللقاح سيكون جاهزاً بحلول عيد الميلاد، قال: "هناك فرصة ضئيلة".
تعليق تجارب اللقاح: وفي وقت سابق أفادت تقارير صحفية بأن مجموعة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية قرّرت "طواعية تعليق" التجارب السريرية التي تجريها حول العالم على لقاح تجريبي ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، طوّرته شريكتها جامعة أكسفورد، وذلك بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ"مرض محتمل غير مبرّر".
المجموعة قالت في بيان إنه "في إطار التجارب السريرية العشوائية العالمية للقاح أكسفورد المضاد لفيروس كورونا، تم تفعيل عملية التقييم القياسية لدينا، وعلقنا طواعية عمليات التلقيح للسماح بإجراء عملية مراجعة لبيانات السلامة من قبل لجنة مستقلّة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تُعد "أسترازينيكا" الشريك الصناعي لجامعة أكسفورد البريطانية، ولقاحها هو أحد أكثر المشاريع الغربية تقدّماً، إذ جرى اختباره على عشرات آلاف المتطوعين في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، ومنذ 31 آب/أغسطس في الولايات المتحدة، وذلك في إطار المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية الرامية للتحقّق من سلامة اللّقاح وفاعليته.
الشركة توضح: شركة أسترازينيكا البريطانية، في وقت سابق أنها ربما ستستأنف تجاربها على لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 الأسبوع المقبل، الذي كانت تعمل تعمل عليه مع جامعة أكسفورد، وفقاً لما أفادت به صحيفة Financial Times البريطانية.
فيما نفت الشركة البريطانية ما أفادت به تقارير إخبارية حول وقف تجاربها بسبب إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ"مرض محتمل غير مبرّر".
وأضافت الشركة: "التقارير التي تدعي أنها تستند إلى التعليقات التي أدلى بها رئيسنا التنفيذي في وقت سابق اليوم، التي تفيد بأننا أكدنا أن أحد المشاركين في تجربتنا السريرية عانى من التهاب النخاع المستعرض غير صحيحة".
تأخير مُحتمل للقاح: وهذه أول عملية تعليق لتجارب سريرية على لقاح لكوفيد-19 يتم الإعلان عنها، بحسب الوكالة الفرنسية وإذا طال أمد التحقيق الذي ستجريه اللجنة المستقلة، فإن استئناف التجارب السريرية سيطول، ما سينعكس تأخيراً على الجدول الزمني الضيق لتطوير اللقاح.
من جانبه، كان وزير الصحة البريطاني، ماثيو هانكوك، قد قال الإثنين الماضي، إنه يأمل في الحصول على نتائج من تجارب "استرازينيكا" بحلول نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل.
وكانت بلدان عدة قد حجزت منذ الآن مئات ملايين الجرعات من لقاح أسترازينيكا لشرائه إذا ما أثبت فاعليته ضد الفيروس الفتّاك.