قالت الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن الرئيس عبدالمجيد تبون مصاب بكوفيد-19 لكنه "يستجيب للعلاج وحالته الصحية في تحسن تدريجي وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي" بأحد المستشفيات الألمانية المتخصصة.
إذ ذكر بيان للرئاسة "يواصل تبون (74 عاماً) تلقيه العلاج بأحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، عقب إصابته بفيروس كورونا".
وجاء في البيان المذكور أن الطاقم الطبي: "يطمئن بأن الرئيس يستجيب للعلاج، وحالته الصحية في تحسن تدريجي، وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي".
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الرئاسة طبيعة مرض تبون، الموجود منذ أسبوع بمستشفى ألماني متخصص للعلاج.
الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن تبون توجه إلى ألمانيا، لـ"إجراء فحوصات طبية معمقة"، عقب تواجده في مستشفى عسكري بالعاصمة، بعد 4 أيام من إعلانها دخوله حجراً صحياً طوعياً، بناء على نصيحة الأطباء، على خلفية إصابة مسؤولين في الرئاسة بالفيروس.
جدير ذكره أن تبون يتولى الرئاسة منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2019، إثر فوزه بأول انتخابات رئاسية، في أعقاب استقالة عبدالعزيز بوتفليقة (1999 ـ 2019)، في 2 إبريل/ نيسان من العام نفسه، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
دفع تبون، بدعم من الجيش القوي، باتجاه إجراء تغييرات على الدستور في إطار استراتيجية لطي صفحة الاضطرابات. لكن على الرغم من الموافقة على التعديلات تلك في استفتاء يوم الأحد، فقد كانت نسبة التصويت منخفضة للغاية، إذ لم تتجاوز 23.7 في المئة.
وقد يؤدي غياب الرئيس بسبب المرض إلى إبطاء جهود الجزائر لإقرار إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تقليل الاعتماد على إيرادات الطاقة المتراجعة.