قُتل 19 شخصاً وجُرح 22 آخرون، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في هجوم شنه مسلحون على جامعة كابول وانتهى بعد ساعات من القتال مع القوى الأمنية، على ما أفاد به طارق عريان، الناطق باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، والذي قال إن 3 أشخاص شاركوا في الهجوم، حيث فجَّر أحدهم عبوات في البداية وقتلت القوى الأمنية اثنين من المهاجمين.
في حين قالت حركة طالبان، إنها غير ضالعة في هجوم الإثنين، على جامعة كابول، لكن سبق أن هاجمت حركات متطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، عدة مؤسسات تربوية في السنوات الماضية.
القتلى من الطلاب: وأوضح الناطق باسم شرطة كابول، فردوس فارامرز، لوكالة فرانس برس، أن القتلى من الطلاب.
فيما قال الناطق باسم وزارة التعليم العالي حميد عبيدي، للوكالة، إن الهجوم بدأ مع وصول مسؤولين حكوميين لافتتاح معرض للكتاب الإيراني في حرم الجامعة.
في حين هاجم مسلحون الجامعةَ، ما أثار حالة من الفوضى والهلع مع محاولة المئات الفرار من إطلاق النار، على ما أفاد به شهود.
من ناحية أخرى طوقت القوى الأمنية الأفغانية المكان بعد ذلك، وسدَّت كل الطرق المؤدية إلى الجامعة، حسب شهودٍ ومراسلي وكالة فرانس برس.
كما غرد الناطق باسم وزارة الداخلية، كاتباً: "انتهى الهجوم وأسفر للأسف عن سقوط 19 قتيلاً و22 جريحاً". وتحدث طلاب عن مشاهد الفوضى والارتباك.
فيما قال فرايدون أحمدي (22 عاماً): "كنا ندرس داخل الصفوف عندما سمعنا فجأةً وابلاً من الرصاص داخل الجامعة"، مضيفاً أنه والكثير من الطلاب حوصروا أكثر من ساعتين، قبل أن يتم إنقاذهم. وأضاف: "كنا خائفين جداً، وظننا أننا سنموت، وكان الشبان والشابات يصرخون ويُصلون ويطلبون النجدة".
هجوم مسلح على الجامعة: وكان نحو 800 طالب في كلية العلوم الاجتماعية حيث يدرس. وأضاف: "لا أعرف كيف نجونا اليوم من الهجوم المسلح على جامعتنا".
كذلك فقد قُتل الأسبوع الماضي 24 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من الطلاب، في هجوم انتحاري على مركز تربوي بغرب كابول، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
أما في عام 2018، فتسبب انتحاري في مقتل عشرات الأشخاص، كثير منهم من المراهقين، أمام جامعة كابول. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية يومها مسؤوليته عن الهجوم. وقُتل 16 شخصاً عندما هاجم مسلحون الجامعةَ الأمريكية في كابول، عام 2016.