“أناني ومتهور”..أكثر من 1000 اقتصادي وحائزون على “نوبل” يوقّعون خطاباً لإسقاط ترامب

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/31 الساعة 16:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/31 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

وقَّع 1027 اقتصادياً بارزاً من مؤسسات كبرى في أنحاء الولايات المتحدة، من بينهم فائزون بجوائز نوبل، إلى غاية الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020، خطاباً مفتوحاً يناشدون فيه المُصوِّتين الأمريكيين عدم إعادة انتخاب دونالد ترامب في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، موعد الانتخابات الأمريكية، وذلك وفق تقرير لموقع Business Insider الأمريكي، السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول. 

مزاعم زائفة؟

فقد صرح ألفين روث، الذي حاز جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2012، لموقع Business Insider الأمريكي، بأنه وقَّع الخطاب، لأنه "يخشى أنَّ بعض الناخبين ربما يصدقون مزاعم الرئيس ترامب الزائفة بأنَّ إدارته المتهورة أفادت الاقتصاد الأمريكي".   

وأضاف روث: "هذه بالتأكيد ليست وجهة نظر أولئك الذين يدرسون هذه الأشياء. لذا قد تساعد مثل هذه الخطابات كثيراً من الناس على معرفة أنهم ليسوا الوحيدين الذين لاحظوا أنَّ الرئيس الحالي يحاول إبقاءنا منقسمين ومُضلَّلِين… تعتمد الديمقراطية على معلومات موثوقة، والقصد من الخطاب تقديم بعضها".

يوم الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول، كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي، أنَّ الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي قياسي بلغ 33.1% في الربع الثالث من العام المالي. 

كما زعم ترامب في تغريدة على تويتر، أنَّ المعدلات التي سجَّلها الاقتصاد الأمريكي كانت "الأعلى والأفضل في تاريخ بلادنا، وليست قريبة حتى من أي معدل سابق".

تهديد للاقتصاد الأمريكي

مع ذلك، زعم الخطاب أنَّ "سلوك ترامب الأناني والمتهور" أضعف الاقتصاد، ووصف أفعاله بأنها "هجوم مستمر" على الديمقراطية. وانتقد كذلك استجابته لجائحة فيروس كورونا المستجد.

ويعتقد روث، أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد، أنَّ فوز ترامب بولاية ثانية يمكن أن يُلحِق أضراراً بالغة بالاقتصاد الأمريكي. وأرجع هذا إلى أنَّ غالبية التقدم الاقتصادي في الولايات المتحدة تتحقق، من خلال العمل مع الشركاء التجاريين.

كما لفت روث إلى أنَّ "الرئيس ترامب يفضل الحروب التجارية، مع تقديم الإعانات الحكومية؛ للمساعدة في وقف النزيف بتلك الأجزاء من الاقتصاد المتضررة"، مثل الأضرار التي لحقت بالأسواق الزراعية الأمريكية في الخارج.

لماذا بايدن؟

على الجانب الآخر، أشار أستاذ الاقتصاد إلى أنه إذا انتُخِب بايدن رئيساً، فمن المرجح أن يُعيِّن مستشارين لديهم خبرة في المجالات المسؤولين عنها، ومن ثم يمكنه "استعادة علاقات أمريكا مع حلفائنا وشركائنا التجاريين".

ورداً على ذلك، قالت سامانثا زاغر، نائبة السكرتير الصحفي الوطني لحملة ترامب الانتخابية، لشبكة CNN: "في تحذيراتهم التي لا أساس لها من الصحة ضد الرئيس ترامب، لم يتمكن هؤلاء الأكاديميون اليساريون من تحديد سبب واحد يجعلهم يعتقدون أنَّ جو بايدن سيقدم أي شيء إيجابي للاقتصاد الأمريكي؛ مما يعكس الكثير عن حقيقة هذه التحذيرات".