كشفت تقارير إعلامية أمريكية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن استعانة حملة الرئيس دونالد ترامب باتحاد شرطة مينيابوليس لمساعدتها في توظيف ضباط متقاعدين كـ"مراقبين على الانتخابات" للقيام بدورياتٍ على مواقع الاقتراع في "الأحياء الخطيرة".
موقع Salon الأمريكي قال إن رئيس اتحاد شرطة مينيابوليس، الضابط بوب كرول، مرر طلباً من الحملة إلى أعضاء الاتحاد لـ"المشاركة" و"الكتابة إذا كنت على استعدادٍ لذلك"، وفقاً لنسخةٍ من البريد الإلكتروني حصلت عليها الصحيفة.
مراقبة "الأحياء الخطيرة": جاء الطلب الذي يسعى لتوظيف 20 إلى 30 ضابطاً سابقاً للعمل كـ"مراقبين" في المناطق ذات "المشاكل" من ويليام ويلينغهام، المدير الاستشاري القانوني الكبير لعمليات يوم الانتخابات بحملة ترامب.
كَتَبَ ويلينغهام: "لا يوقِف مراقبو الانتخابات الناس واحداً بعد الآخر، بل يعملون بمثابة عيونٍ وآذانٍ لنا على الأرض ويتصلون بخطِّنا الساخن لتوثيق الاحتيال". وأضاف: "لا نريد بالضرورة أن يبدو مراقبو الانتخابات مُزعِجين بسبب قانون الولاية… نريد فقط أشخاصاً لا يخافون في الأحياء الخطيرة أو المواقف الحرجة".
كما تحدَّث كرول سابقاً على منصةٍ في تجمُّعٍ حاشدٍ لترامب، وكرَّرَ خطاب الرئيس حول احتجاجات حياة السود مهمة في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة.
محاولة "لتخويف الناس": بينما قال جيرميا إليسون، عضو مجلس مدينة مينيابوليس ونجل المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون، إن الرسالة الإلكترونية كانت "غير ملائمة بشكلٍ لا يُصدَّق".
كما أوضح لصحيفة The Star Tribune: "ستأخذ المدينة ذلك على محملِ الجد بنفس القدر الذي يرغب به بوب كرول في المشاركة في حملة تخويف الناس". وأضاف: "هذه تعبئة واضحة تجاه "المناطق الخطيرة"، ونحن بحاجةٍ إلى أشخاصٍ "لا يسهل ترهيبهم ولا يخافون".
إذ يسمح قانون مينيسوتا لمراقبي الانتخابات بـ"الطعن" في أهلية الناخب "فقط إذا كانت لديهم معرفة شخصية بعدم أهلية ذلك الناخب".
فيما يقول مكتب حاكم الولاية على موقعه على الإنترنت: "الشكُّ ليس أساساً للمراقبة. يجب على المراقب أن يعرف شخصياً أن شخصاً معيَّناً غير مؤهَّلٍ للتصويت لسببٍ مُحدَّد".
هل تتدخل "عصابات" اليمين المتطرف؟ جاء الطلب إلى اتحاد الشرطة بعد أن دشَّن كيث إليسون تحقيقاً مع شركة أمن خارج الولاية أطلقت دعوةً لتوظيف أفراد العمليات الخاصة الأمريكية السابقين كحرَّاسٍ مُسلَّحين بغرض "التأكُّد من أن أعضاء حركة أنتيفا لن يحاولوا تدمير مواقع الانتخابات".
قال كيث إليسون في بيانٍ له: "مينيسوتا والقانون الفيدرالي واضحان: لا يجوز لأيِّ شخصٍ أن يتدخَّل أو يُرهِب ناخباً في مركز اقتراع، ولا يجوز لأيِّ شخصٍ تشغيل قوات خاصة في ولايتنا". وأضاف: "إن وجود "أمن" خاص في مراكز الاقتراع ينتهك هذه القوانين، ولن يجعل أيَّ شخصٍ أكثر أماناً، ولا يحتاجه أو يريده أيُّ شخصٍ يدير الانتخابات أو يطبِّق القانون".
من ناحيتها، نفت حملة ترامب أيَّ تورُّطٍ في تلك الجهود، أو أيَّ تورُّطٍ مع حرَّاسٍ مُسلَّحين قاموا بحراسةٍ خارج مركز اقتراعٍ في فلوريدا الأسبوع الماضي.
لكن حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عملتا منذ فترةٍ طويلة على توظيف حوالي 50 ألف "مراقب اقتراع" بعد أن رفعت محكمةٌ فيدرالية حظراً دام عقوداً فُرِضَ على الحزب الجمهورية بعد تكرار حالات ترهيب الناخبين.
وفقاً لصحيفة The Star Tribune، قال مسؤولون جمهوريون إن حوالي 3 آلاف شخص تطوَّعوا بالفعل للمشاركة في الجهود المبذولة في مينيسوتا.