“حانت ساعة الحقيقة”.. قراصنة يخترقون الموقع الإلكتروني لحملة ترامب الانتخابية

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/28 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/28 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترو

قالت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن موقعها الإلكتروني الرسمي تعرض للاختراق، الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وإنها تعمل مع جهات إنفاذ القانون لتحري مصدر الهجوم.

الحملة أضافت في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني أنه "لم يكن هناك أي كشف لبيانات حساسة، لأنه لا يتم تخزين أي منها بالفعل على الموقع". فيما امتنع مكتب التحقيقات الاتحادي عن التعليق.

"ساعة الحقيقة": الموقع الإلكتروني لحملة ترامب بدا يعمل بكامل طاقته يوم الثلاثاء، كما أظهرت لقطات الشاشة المتداولة عبر الإنترنت أن الموقع عرض لفترة وجيزة رسالة زائفة تنتحل إعلاناً لتطبيق القانون.

الرسالة المذاعة سعت بعد ذلك إلى الحصول على تبرعات بالعملة المشفرة من الزوار مقابل الوصول إلى "المحادثات الداخلية والسرية" المزعومة من عائلة ترامب وأقاربه.

وكتب المخترقون على الموقع: "لقد سئم العالم من الأخبار الزائفة التي ينشرها ترامب، حان الوقت لمعرفة الحقيقة. اليوم هو الوقت الذي يمكن للعالم كله أن يقرر ما إذا كان يريد أن يعرف الحقيقة أم لا". إلا أنهم لم يقدموا أي دليل يدعم تصريحاتهم.

الرئيس يشكك في الانتخابات: يأتي هذا في وقت شكك فيه الرئيس ترامب في نزاهة الانتخابات الأمريكية مرة أخرى قائلاً إنه سيكون "من غير المناسب" استغراق وقت إضافي لفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع بالبريد في سباقه أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وفي حين شكك ترامب، الذي يتأخر في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، في التصويت عبر البريد، قدم بايدن رسالة من أجل الوحدة في تجمعين انتخابيين بولاية جورجيا في سعيه لغزو منطقة مؤيدة تقليدياً للجمهوريين، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

كما تجاوز التصويت المبكر سواء بالبريد أو بالحضور الشخصي 70 مليوناً يوم الثلاثاء، أي أكثر من نصف إجمالي الإقبال في انتخابات 2016 وفقاً لمشروع الانتخابات الأمريكية بجامعة فلوريدا، إذ يسارع الأمريكيون إلى الإدلاء بأصواتهم بأرقام قياسية في الوقت الذي يتطلعون فيه لتجنب التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

الخبراء يقولون إن الحجم الضخم من بطاقات الاقتراع بالبريد – أكثر من 46 مليوناً أدلوا بأصواتهم بالفعل – قد يستغرق أياماً أو أسابيع حتى يتم فرزها، مما يعني أنه قد لا يتم إعلان الفائز ليلة الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عندما تغلق مراكز الاقتراع.

ترامب يطالب بفرز الأصوات: فيما صرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته للمشاركة في تجمعات انتخابية في ثلاث ولايات بأنه "سيكون من المناسب جداً واللطيف للغاية أن يتم إعلان الفائز في الثالث من نوفمبر بدلاً من فرز بطاقات الاقتراع لمدة أسبوعين، وهو أمر غير مناسب على الإطلاق، ولا أعتقد أن هذا مسموح به بموجب قوانيننا"، وأضاف "سنرى ماذا سيحدث".

كما أشار ترامب مراراً وبدون أدلة إلى أن زيادة التصويت عبر البريد ستؤدي إلى زيادة التزوير على الرغم من أن خبراء الانتخابات يقولون إن هذا أمر نادر الحدوث في الانتخابات الأمريكية. 

والتصويت عبر البريد هو سمة قديمة العهد في الانتخابات الأمريكية، وأدلى ناخب من كل أربعة ناخبين بصوته بهذه الطريقة في انتخابات عام 2016.

تحميل المزيد