أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بدء عمليات التصدير بعد توقف دام 7 أشهر، في وقت رحب فيه مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار وحث على تطبيقه بالكامل.
مؤسسة النفط قالت إن إحدى الناقلات رست بميناء السدرة لشحن أول كمية من النفط، كما رست ناقلة نفط أخرى الأحد الماضي في ميناء الزاوية النفطي غرب طرابلس لشحن حمولتها، فيما كشفت المؤسسة في بيان لها عن "انتهاء الإغلاقات في الحقول والموانئ الليبيّة كافّة ورفع حالة القوّة القاهرة عن حقل الفيل (آخر حقل نفطي جنوب غرب ليبيا)".
اتفاق وقف إطلاق النار: مجلس الأمن الدولي، من جانبه، طالب الثلاثاء الأطراف الليبية بالالتزام بتعهداتها، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في جنيف.
جاء ذلك في بيان للمجلس صدر بموافقة كافة أعضائه (15 دولة)، تعليقاً على توصل الأطراف الليبية، برعاية الأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية، التي تضم 5 أعضاء من الحكومة ومثلهم من طرف ميليشيا حفتر.
فيما رحب المجلس، في بيانه، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً الأطراف الليبية إلى "إبداء نفس التصميم في التوصل إلى حل سياسي، من خلال منتدى الحوار السياسي الليبي".
منتدى الحوار الليبي: وأشاد بيان مجلس الأمن بـ"الاجتماع الافتراضي لمنتدى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد (الإثنين)"، ونقل عن أعضاء المجلس تطلعهم إلى "الاجتماع الشخصي (المباشر)، المزمع في تونس في 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
منتدى الحوار الليبي يهدف إلى إيجاد توافق في الآراء، حول إطار وترتيبات حوكمة موحدة، تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن، وفق الأمم المتحدة.
ولفت بيان مجلس الأمن إلى "قرار المجلس رقم 2510 (2020) والتزام المشاركين في مؤتمر برلين بالامتثال لحظر الأسلحة، والامتناع عن التدخل في النزاع المسلح أو في الشؤون الداخلية لليبيا".
في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، جمع مؤتمر برلين بشأن ليبيا، 12 دولة بينها تركيا، و4 منظمات دولية وإقليمية، وشدد على ضرورة التزام الأطراف الليبية بقرار وقف إطلاق النار، المعلن آنذاك.