مجلس الشيوخ يثبت القاضية باريت بالمحكمة العليا.. وترامب محتفياً: يوم تاريخي بأمريكا

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/27 الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/27 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي ترامب والقاضية باريت/رويترز

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على تعيين القاضية المحافظة إيمي كوني باريت عضواً في المحكمة العليا، ليحقق بذلك ترامب الذي رشّحها لهذا المنصب نصراً كبيراً على الديمقراطيين قبيل الانتخابات الرئاسية.

تعيين باريت في أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة أيّده 52 عضواً جميعهم جمهوريون، في حين صوّت 48 سيناتوراً، بينهم سيناتورة واحدة جمهورية والبقية ديمقراطيون ضد القرار.

"يوم تاريخي"

لتصبح بذلك باريت ثالث عضو يعيّنه ترامب في المحكمة العليا، التي بات المحافظون يتمتعون فيها بأغلبية الضعف (6 قضاة محافظين مقابل 3 ليبراليين)، علماً أن هؤلاء الأعضاء يعيّنون مدى الحياة.

وتنضم باريت إلى المحكمة العليا خلفاً للقاضية الليبرالية روث بادر غينسبرغ، التي توفيت في 18 سبتمبر/أيلول. 

ترامب قال محتفياً بتعيين باريت على رأس المحكمة العليا: "تثبيت باريت في المحكمة العليا يوم تاريخي لأمريكا".

احتفاء وقلق

وشارك ترامب في مراسم أداء القسم للقاضية إيمي كوني باريت بصفتها قاضية مساعدة في المحكمة العليا للولايات المتحدة التي تعهدت بالالتزام بالدستور الأمريكي في قراراتها القضائية، كما ألقى الرئيس كلمة بالمناسبة قائلاً إن "الدستور الأمريكي هو خط الدفاع الأسمى للحرية الأمريكية، والتطبيق العادل للقانون يعد حجر الأساس الذي تقوم عليها جمهوريتنا، وأنا بصفتي الرئيس لا أملك شرفاً أسمى من تعيين المرشحين لمنصب القضاء في المحكمة الأمريكية العليا".

وفي وقت سابق، قال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن "باريت واحدة من العقول القانونية الأكثر ذكاء وموهبة في بلادنا.. إنها امرأة ذات إنجازات لا مثيل لها، وذكاء خارق، ومؤهلات ممتازة، وولاء لا ينضب للدستور".

فيما احتفى الجمهوريون بـ"فوزهم التاريخي"، مؤكدين أن باريت ستقوم باتباع القوانين والتزامها بالدستور الأمريكي في عملها القضائي.

أما الديمقراطيون فوصف زعيمهم في مجلس الشيوخ تشاك شومر التصويت بأنه أسوأ يوم في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي الممتد لأكثر من 230 عاماً.

وبعد وفاة القاضية الليبرالية روث بادر غينسبرغ، اختار الرئيس الأمريكي باريت لخلافتها، فيما ندد الديمقراطيون الذين لم يملكوا ما يكفي من الأصوات لعرقلة تثبيتها بجلسات الاستماع، وقالوا إنها تجري في خضمّ أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ وفي وقت تشهد فيه البلاد مرحلة حاسمة، فيما اتهم الجمهوريين بخرق "الوعود والقواعد".

تحميل المزيد