قررت محكمة فرنسية، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، متابعة ناشط كونغولي بتهمة "السرقة"، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه في العاصمة الفرنسية باريس، عندما كان يحاول أخذ منحوتة معروضة في متحف اللوفر، في مشهد وثقته فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
استعادة المنحوتات "المسروقة": تقارير إعلامية فرنسية أوضحت أن السلطات الأمنية الفرنسية ألقت القبض على الناشط الكونغولي "إيمري موازولو ديابانزا"، بعد محاولته أخذ منحوتة معروضة في متحف اللوفر، معتبراً أنها مسروقة من إفريقيا ويجب إعادتها إلى موطنها.
بينما قال محامي الناشط، حكيم شرقي، في تصريح صحفي، إن الحادثة وقعت يوم الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول، ولدى مثوله الإثنين أمام القضاة قرروا إخلاء سبيله حتى موعد محاكمته في 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل من أجل تهمة السرقة.
فيما أوضحت إدارة متحف اللوفر أن العمل الذي حاول الناشط الكونغولي الاستيلاء عليه هو عبارة عن منحوتة تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر من جزيرة فلوريس في شرق إندونيسيا، "لذلك لا علاقة لها بادعاءات الناشط" وفق ما أكده المتحف لمواقع إعلامية محلية.
ماذا قال في الفيديو؟ ظهر الناشط الكونغولي، في مقطع فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحمل تمثالاً قام برفعه من قاعدته ويقول: "لقد جئنا لاستعادة ما هو لنا، جئت لأستعيد ما سُرق، وما سُرق من إفريقيا، باسم شعبنا، باسم وطننا الأم إفريقيا".
بينما يحاول أحد الأشخاص التدخل والمطالبة بإغلاق أبواب المتحف، يرد الناشط الكونغولي: "أين ضميرك؟".
محاولات سابقة: احتل الناشط إيمري موازولو ديابانزا بالفعل عناوين الصحف بأفعال مماثلة، في 12 يونيو/حزيران الماضي، حاول بشكل خاص مع أربعة نشطاء آخرين وأعضاء من الاتحاد الإفريقي (وحدة الشجاعة الكرامة)، أخذ منحوتة من القرن التاسع عشر عن طريق انتزاعها من قاعدتها في متحف كواي برانلي .
ثم حمل إيمري موازولو ديابانزا الشيء بين ذراعيه ، مدوياً: "نحن نعيده إلى المنزل".
في 14 أكتوبر/تشرين الأول، تم تغريم الناشط الكونغولي 1000 يورو من قِبَل محكمة باريس الجنائية بتهمة "السرقة المشددة".
بعد أسابيع قليلة استولى الناشط أيضاً على قطعة عاجية في متحف الفنون الإفريقية في مرسيليا، ثم حاول أخذ منحوتة من الكونغو إلى متحف أفريكا في بيرغ. -en-Dal، في هولندا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وسيحاكم في مرسيليا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الأول في هولندا على هذه التصرفات.