قال تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، إن ملك تايلاند المستهتر، ماها فاجيرالونجكورن، نُقل سراً إلى المستشفى بعد أسبوع من إصابة حارسه الشخصي بفيروس كورونا عقب عودة الحاشية الملكية إلى تايلاند.
صحيفة Bild الألمانية تناولت الخبر أيضاً، وقالت إن ماها تلقى العلاج بالعاصمة التايلاندية قبل أن يغادر المستشفى في الساعات الأولى من الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أضافت الصحيفة، التي نشرت العديد من القصص عن الملك التايلاندي الذي يقضي معظم وقته في ألمانيا، أن أحد حراس فاجيرالونجكورن أصيب مؤخراً بفيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يدفع مقربي الملك من الكشف عن سبب إقامته في المستشفى، وقيل إن الطاقم الطبي طُلب منه التزام الصمت حيال ذلك.
كان فاجيرالونجكورن (68 عاماً)، قد عاد مؤخراً إلى تايلاند؛ لإحياء ذكرى مرور أربع سنوات على وفاة والده، الملك بوميبول أدولياديج، الذي يحظى باحترام واسع. ومع ذلك، يُزعم أنه لم يدخل أي شخص من حاشية الملك في الحجر الصحي عندما ثبتت إصابة الحارس الشخصي. وشمل ذلك زوجته، الملكة سوثيدا، وابنه ووريثه المفترض الأمير ديبانغكورن البالغ من العمر 15 عاماً.
عودة الملك النادرة من إقامته في ألمانيا تزامنت مع احتجاجات واشتباكات مناهضة للحكومة بين الملكيين ونشطاء مؤيدين للديمقراطية في بانكوك.
بعض المتظاهرين التايلانديين اشتكوا من تكلفة إقامة الملك في أوروبا وغيابه عن المملكة. ويريد المتظاهرون أيضاً تقليص سلطات الملك بموجب الدستور، الذي يسمح له تحديداً بتولي السلطة عندما يكون خارج تايلاند دون تعيين وصيّ على العرش.
كما تشمل مطالبهم أيضاً إزالة سيطرته المباشرة على ثروة ملكية تقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات.
وبينما تغطي وسائل الإعلام الألمانية بشكل متكرر، مآثر الملك في ألمانيا، لا تُنشر تفاصيل حياته هناك في وسائل الإعلام التايلاندية. وتملك تايلاند بعض أصرم قوانين العالم فيما يتعلق بالتشهير لحماية سمعة الملك، مع أحكام تصل إلى 15 عاماً في حالة إهانة الذات الملكية.
في وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت ألمانيا توبيخاً بقولها إن "السياسة الخاصة بتايلاند لا ينبغي أن تتم من الأراضي الألمانية". وقال وزير الخارجية هايكو ماس: "إذا كان هناك ضيوف في بلدنا يديرون شؤونهم الحكومية من أراضينا، فسنرغب دائماً في التحرك لمواجهة ذلك".
الاتحاد الأوروبي كان قد أوقف الاتصال على جميع المستويات مع تايلاند بعد انقلاب 2014، لكنه استأنف المحادثات التجارية بعد الانتخابات العامة التي أُجريت في العام الماضي.
ماس قال إنّ وقف المفاوضات "خيار" للضغط، ولكن سيكون من الصواب خوض مناقشات مع تايلاند أولاً، كما ذكرت تقارير في وقت سابق من هذا العام، أن الملك حجز الطابق الرابع بالكامل من فندق بافاري، ويتضمن "غرفة ترفيهية" ومزينة بـ"كنوز وتحف" من تايلاند.
يقال إن الملكة سوثيدا تقضي معظم وقتها في فندق والديغ بمدينة إنغيلبرغ السويسرية، دون زوجها.
وفي حين عانت تايلاند عقوداً من الاضطرابات السياسية، ينص الدستور على أن النظام الملكي يجب أن يكون "في مرتبة العبادة المبجلة". وتولى فاجيرالونجكورن العرش في عام 2016 بعد وفاة والده الملك بوميبول الذي حكم منذ عام 1946.