يواجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهماً جديدة، قبل أيام قليلة من الانتخابات، وذلك بعد أن أكدت تقارير أن الرئيس يحتفظ بحساب مصرفي في الصين حيث كان يعقد صفقات ترخيص لسنوات، وذلك على الرغم من خطاباته القوية والعنيفة تجاه بكين، إذ كشفت سجلات الضرائب لصحيفة New York Times الأمريكية عن حساب مصرفي في الصين لم يبلّغ عنه من قبل، ويخضع لإدارة شركة Trump International Hotels Management.
وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فقد دفع الحساب المذكور ضرائب بقيمة 188.561 دولاراً تقريباً في الصين خلال الفترة بين عامي 2013 و2015، متعلقة بصفقات تراخيص محتملة، وذلك وفقاً للصحيفة، فيما أظهرت تقارير سابقة للصحيفة الأمريكية أنه دفع ضرائب بقيمة 750 دولاراً فقط للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة بين 2016 و2017.
صفقات مع الصين
أظهرت السجلات الضريبية الأخيرة أيضاً، أن ترامب استثمر ما لا يقل عن 192 ألف دولار في خمس شركات متهمة بعقد صفقات تجارية في الصين.
كما طالبت هذه الشركات بـ97.400 دولار من نفقات الأعمال، وضمنها مدفوعات مؤخراً في عام 2018، بحسب ما نشرته New York Times.
يأتي هذا في وقت يشن فيه ترامب حملة إعادة انتخابه بناءً على قدرته على التصدي للصين في قضايا عدة، بدءاً من التجارة وحتى انتهاكات حقوق الإنسان في سنجان والقمع السياسي بهونغ كونغ، إضافة إلى المساءلة عن انتشار كوفيد-19. وفي عهد ترامب، وصلت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
صفقات كبيرة
جاء الكشف أيضاً بعد اتهام ترامب لخصمه جو بايدن بأنه "ضعيف مع الصين"، ووصفه لعائلة بايدن بأنها "تبيع البلاد للصين". وأطلقت حملة ترامب إعلانات هجومية على نجل بايدن، لأنه وقَّع على صفقة بمليار دولار مع بنك الصين الحكومي، وهي مزاعم لم تُثبت بعد.
كما سعى ترامب في السابق، إلى تنفيذ مشروع برج مكاتب في غوانزو بجنوب الصين، لكنه لم يؤتِ ثماره.
وأفادت وكالة فرانس برس عام 2016 بأن شركة Trump Hotel Collection تفاوضت مع شركة الكهرباء الحكومية الصينية لإنشاء مشروع كبير في بكين وإدارته، مما يؤدي إلى صفقة تصل إلى 150 مليون دولار على مدار 15 عاماً. لكن المفاوضات عُلّقت بعد أن تورطت الشركة الحكومية في تحقيق فساد.
كما أخبر أحد محامي مؤسسة Trump Organization، آلان غارتن، الصحيفة الأمريكية بأن الشركة "فتحت حساباً في بنك صيني له مكاتب بالولايات المتحدة حتى تدفع الضرائب المحلية.
لم تتحقق أي صفقات أو معاملات أو أنشطة تجارية أخرى على الإطلاق، ومنذ عام 2015 والمكتب غير نشط".