الأموال أودِعت ببنك أمريكي وتغريدة ترامب متفق عليها.. كشف تفاصيل اتفاق رفع الخرطوم من قائمة الإرهاب

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/22 الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/23 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
السفارة الأمريكية بالخرطوم تعلن إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب/رويترز

كشف موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن السودان كان قد أودع قيمة التعويضات التي دفعها لأمريكا، وذلك قبل أن ينشر الرئيس دونالد ترامب تغريدته التي طالب فيها الخرطوم بدفع تلك التعويضات مقابل رفع اسمها من قائمة الإرهاب. 

مصدر مرتبط بفريق العمل السوداني الذي يتولى مسؤولية التنسيق مع الإدارة الأمريكية أكد للموقع الإخباري "أن تغريدة ترامب كانت جزءاً متفقاً عليه من العملية".

حيث أشار المصدر، الذي تحدث إلى موقع MEE، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إلى أن "الجانبين اتفقا على أن تغريدة ترامب ستكون بمثابة إشارة للحكومة السودانية للتسديد الفوري للأموال التي وُضعت بالفعل في حساب ضمان في أحد البنوك الأمريكية".

كما أكد المصدر أن ترامب وافق على توقيع الأمر التنفيذي بمجرد تحويل الأموال التي ستبقى في الحساب المعتمد حتى يُمرر الكونغرس قانون الحصانة الذي يحمي السودان من أي دعاوى قضائية مستقبلية.

تغريدة ترامب: وقد أثارت تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقاشاً واسعاً حول الفوائد المستقبلية التي ستعود على السودان، بعد أن قال ترامب إن واشنطن سترفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في حال دفعت الخرطوم مبلغ 335 مليون دولار. 

على الجانب السوداني، أكد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، لموقع MEE، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، أن الأموال أُودعت بالفعل في حساب ضمان خاص بالمتضررين.

مسؤولية السودان: ومن المقرر أن تذهب التعويضات المالية لضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في شرق إفريقيا، وضحايا الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" الذي وقع في عام 2000 قبالة سواحل اليمن.

كانت الهجمات التي وقعت في كينيا وتنزانيا قد أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصاً، منهم مواطنون أمريكيون ومحليون عملوا في السفارتين، أما  في عام 2000، فقد استهدف انتحاريان المدمرة الأمريكية "كول"، ما أسفر عن مقتل 17 من أفراد الخدمة في الجيش الأمريكي.

كان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن الهجمات الثلاث، وخلال السنوات اللاحقة، واجهت الخرطوم دعاوى قضائية في الولايات المتحدة تتهم فيها الحكومة السودانية بإيواء عناصر القاعدة الذين خططوا ونفذوا تلك التفجيرات.

أما الآن، فقد رحبت الحكومة السودانية بقرار رفع السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب (SST)، مع التأكيد على أن السودان لم يكن قط دولة إرهابية، وأن البلاد تريد تركيز جهودها حالياً على تجاوز الصعوبات الاقتصادية الناشئة عن وضعها على القائمة السوداء.

التطبيع مع إسرائيل: تتزامن هذه التطورات مع توقُّع مسؤولين إسرائيليين أن يعلن ترامب "خلال أيام" عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

كما أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول، أن بلاده باتت قريبة جداً من إعلان تطبيع علاقاتها مع السودان، فيما كشفت مصادر عبرية تفاصيل مهمة عن الزيارة السرية التي قام بها مسؤولون إسرائيليون للخرطوم الأربعاء، مؤكدين أن اتفاقاً ثنائياً مبدئياً قد وُقِّع بين الطرفين.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، قد أشار سابقاً إلى أن قرار الإدارة الأمريكية إزالة بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب ليس مرتبطاً بأي ملف آخر، فإن صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أكدت أن الإعلان المرتقب لتطبيع العلاقات مرتبطٌ فعلاً بهذا القرار. 

تحميل المزيد