قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنه طلب من السلطات المحلية وضع المساجد في مدينتي بوردو وبيزييه في جنوب غرب فرنسا تحت حماية الشرطة بعد تلقيها تهديدات أو أعمال عنف.
دعوة إلى حرق مسجد: إذ كتب الوزير على تويتر اليوم يقول: "مثل هذه الأعمال غير مقبولة على أرض الجمهورية".
بينما ذكرت إذاعة "فرانس بلو" على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، أن مسؤولي مسجد الرحمة في بيزييه رفعوا شكوى للشرطة بعد تلقيهم رسائل كراهية على فيسبوك منها دعوة لحرق المسجد.
تأتي التهديدات بعد أيام من قتل شاب شيشاني لمُدرس تاريخ فرنسي بقطع رأسه بعد أن عرض رسوماً كاريكاتيرية تصور النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على تلاميذه في مدرسة بشمال غربي باريس.
كما عرضت محطة الإذاعة رسالة على فيسبوك، حُذفت بعد ذلك، تدعو إلى تكريم المُدرس القتيل بحرق مسجد بيزييه.
فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس للبرلمان، أمس الثلاثاء، إن فرنسا بحاجة إلى قانون لمكافحة تهديد حياة الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
حظر منظمة "الشيخ ياسين": من جهته، قال جابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، الأربعاء، إن بلاده ستحظر منظمة إسلامية تحمل اسم الشيخ ياسين في إطار حملة على المتشددين بعد مقتل مُدرس فرنسي الأسبوع الماضي. وأضاف أتال: "هذه معركة من أجل الأمن والثقافة والتعليم".
المنظمة المحظورة تحمل اسم الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الإسلامي الفلسطيني مؤسس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الذي اُغتيل عام 2004.
بينما قال مسؤول في مكتب المدعي العام الفرنسي المعني بمكافحة الإرهاب إنه تم تسليم سبعة أشخاص بينهم قاصران إلى قاضٍ الثلاثاء في إطار التحقيق الجاري في مقتل المعلم الفرنسي صمويل باتي الأسبوع الماضي.
من بين السبعة الذين مثلوا أمام القاضي والد أحد التلاميذ كان قد نشر مقطع فيديو يتحدث عن استخدام المعلم الرسوم الكاريكاتيرية في الفصل الدراسي. ويقول الادعاء إن المهاجم طلب من تلاميذ خارج المدرسة الإشارة إلى باتي بينما كان يهمّ بالمغادرة إلى المنزل.
كان اثنان من هؤلاء التلاميذ من بين الذين مثلوا أمام القاضي، إضافة إلى المتشدد الإسلامي عبدالحكيم الصفريوي المنتمي لجماعة الشيخ ياسين.