بتهمة الحصول على معلومات سرية.. محكمة تركية تأمر بحبس مواطن أردني متهم بـ”التجسس” للإمارات

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/21 الساعة 10:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/21 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
الشرطة التركية/ رويترز

أمرت محكمة تركية، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بحبس المواطن الأردني أحمد محمود عايش الأسطل لاتهامه بالتجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة، حسب ما أوردته وكالة الأناضول.

إذ قررت المحكمة في ولاية صقاريا وسط تركيا، حبس الأسطل بتهمة "الحصول على معلومات يجب أن تظل سرية من أجل أمن الدولة والمصالح السياسية الداخلية أو الخارجية، بغرض التجسس السياسي أو العسكري وإفشائها".

تسلل الأسطل إلى المؤسسات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين متخفياً بهوية صحفي معارض لنظام الإمارات، وقام بجمع معلومات ووثائق. الأسطل الذي كان يعد تقارير حول "المعارضين العرب" و"الإخوان المسلمين"، يقيم في تركيا منذ عام 2013.

كما نقل الأسطل معلومات للإمارات حول التطورات السياسية الداخلية والخارجية لتركيا وعلاقاتها مع العالم، إضافة إلى إعداده تقريراً حول محاولة الانقلاب الفاشلة لتنظيم "غولن" الإرهابي في 15 يوليو/تموز عام 2016.

إذ كان جهاز الاستخبارات في صقاريا، وفرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن الولاية قد ألقيا القبض على الأسطل، مؤخراً، في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة في صقاريا.

إذ كان جهاز الاستخبارات في صقاريا، وفرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن الولاية قد ألقيا القبض على الأسطل، مؤخراً، في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة في صقاريا.

اختفاء أحمد الأسطل: صحيفة The Washington Post الأمريكية كشفت الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن هوية "الجاسوس" الذي قالت تركيا إنه يعمل لحساب الإمارات، إضافة إلى تفاصيل جديدة عن المهام التي كان مكلفاً بها.

يعيش المشتبه فيه أحمد الأسطل، البالغ من العمر 45 عاماً، على ساحل البحر الأسود بتركيا، لكنه اختفى في أواخر سبتمبر/أيلول، وفقاً لعائلته وزملائه، الذين خشوا أنه ربما تعرض للخطف ونظموا حملة عامة لإقناع السلطات التركية بالتحقيق في اختفائه.

كما قال التلفزيون الرسمي التركي، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن الأمن التركي اعتقل أردنياً من أصل فلسطيني يدعى "أحمد الأسطل"، بتهمة التجسس لصالح الإمارات ونقل معلومات عن تركيا والمعارضين العرب، "من خلال انتحاله صفة صحفي"، وكان يتقاضى مبالغ مالية شهرية مقابل ذلك.

بينما قال شقيقه، حسام الأسطل، في مقابلة، إنه لم يكن يعلم بشأن الاعتقال، ولم يصدق أنَّ أحمد، الذي عاش بالإمارات حتى انتقل إلى تركيا في 2013، جاسوس أو له أية علاقة بالحكومة الإماراتية.   

أضاف حسام، الذي يعيش في قطاع غزة، أنَّ الإمارات تعتبر أحمد مُنشقاً، بسبب دعمه لجماعة الإخوان المسلمين. وتساءل: "كيف يمكن اتهامه بهذا الشيء؟!".   

كما أشار موجز للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية، وشاركتها مع صحيفة The Washington Post، إلى أنَّ أحمد الأسطل -الذي قيل إنه معروف لدى الإماراتيين باسم أبو ليلى- أُجبِر على التجسس منذ أكثر من عقد.  وفقاً للموجز، رفض أحمد في البداية عرضاً للعمل لدى المخابرات الإماراتية في عام 2008، لكنه تراجع بعد فشله في عمليات الفحص الأمني ​​عندما تقدَّم لوظيفة.

التجسس على الصحفيين والمعارضين العرب: ذكر الملخص أنه بعد انتقاله إلى تركيا، "ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي، ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية". وكُلِّف أيضاً تحديد ما إذا كانت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، التي نجت من محاولة انقلاب في عام 2016، عرضة لمحاولة أخرى من هذا القبيل. 

أضاف الملخص أنَّ أحمد الأسطل "نقل معلومات إلى الإمارات عن الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين بتركيا، والذين يمكن أن يكونوا هدفاً للتجنيد من المخابرات الإماراتية"، وضمن ذلك تسجيلات للقاءات مع معارضين على صلة بالإخوان.

في مناسبة واحدة على الأقل، في ربيع عام 2016، زار مسؤول استخبارات إماراتي "الأسطل" في تركيا، لكن فيما عدا ذلك، تواصل "الأسطل" مع رؤسائه عن بُعد باستخدام برامج الدردشة، إضافة إلى برامج الرسائل المخصصة التي ثبَّتها معالجوه على الحاسوب الخاص به، وفقاً لموجز بيانات المخابرات التركية. وبعد تهديد مصدر رزقه في البداية، دفع مُجنِّدو "الأسطل" له ما يقرب من 400 ألف دولار خلال الفترة التي كان يعمل فيها.

بينما لم يذكر موجز البيانات كيف التقطت رادارات المخابرات التركية "الأسطل". وقال المسؤول التركي، إنَّ أحمد الأسطل كان هارباً لبضعة أسابيع قبل القبض عليه.

تحميل المزيد