متهم بتأسيس “فاغنر” و”تسميم” معارض روسي.. أوروبا تجمد أصول “طباخ بوتين” وتمنعه من دخول أراضيها

أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً بمنع يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دخول الدول الأعضاء، حيث أدرجه على القائمة السوداء وجمَّد جميع أصوله في أوروبا، ولم يكن للحظر أية علاقة بعمله في مجال الطعام، بل لعلاقته بأنشطة مجموعة فاغنر للخدمات العسكرية الخاصة، التي يُزعَم أنه هو مؤسسها، لكن بريغوجين نفى أية صلة له بالشركة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/19 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/19 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش
يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ منصات التواصل

أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً بمنع يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دخول الدول الأعضاء، حيث أدرجه على القائمة السوداء وجمَّد جميع أصوله في أوروبا، ولم يكن للحظر أية علاقة بعمله في مجال الطعام، بل لعلاقته بأنشطة مجموعة فاغنر للخدمات العسكرية الخاصة، التي يُزعَم أنه هو مؤسسها، لكن بريغوجين نفى أية صلة له بالشركة.

فيما تقاتل جماعات مرتزقة تابعة لمجموعة فاغنر، التي يُقَال إنها وثيقة الصلة بالكرملين، في صفوف رجل ليبيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المُعترَف بها دولياً، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Daily Beast البريطانية، الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

قصة طباخ بوتين: فيما قال التقرير الذي نشرته صحيفة الديلي بيست البريطانية إنه بعد إطلاق سراح يفغيني بريغوجين من سجن الاتحاد السوفييتي في عام 1990، عمل بائعاً للهوت دوغ، ثم في أواخر التسعينيات، افتتح مطعمه الخاص New Island في سانت بطرسبرغ، الذي اشتهر بين الصفوة. وعقب سنوات من افتتاحه، ذهب الرئيس الروسي بوتين إلى المطعم لتناول الغداء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وتولى خدمتهما بريغوجين بنفسه، ليعرف فيما بعد في الأوساط الروسية بأنه طباخ بوتين.

كذلك واعتباراً من الخميس، 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020 ، حُظِر بريغوجين، الذي أصبح معروفاً باسم "طباخ بوتين"، من دخول دول الاتحاد الأوروبي. 

وبإعلان حظر الاتحاد الأوروبي على بريغوجين، صدر بيان من بروكسل اتهم مجموعة فاغنر بتهديد "السلام والاستقرار والأمن" في ليبيا.  

بالإضافة إلى ذلك، وخلال صيف 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين؛ بسبب عمليات مجموعة فاغنر في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. إضافة إلى ذلك، أسَّس بريغوجين أيضاً وكالة أبحاث الإنترنت الروسية سيئة السمعة، وهي "مزرعة تصيُّد إلكتروني" مدعومة من الدولة ومُدرَجَة في لوائح اتهام أمريكية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

تقديم لحوم فاسدة للمدارس: من جانبه، يعتقد ليوبوف سوبول، المحامي المُقرَّب من المعارض الروسي أليكسي نافالني، أنَّ الرجال الذين سمَّموا نافالني مؤخراً أرسلهم طباخ بوتين السيد بريغوجين، وفي الوقت نفسه، يقاضي بريغوجين سوبول ونافالني لقولهما إنَّ شركته قدمت لحوماً فاسدة لأطفال المدارس.

في حين ينص القانون الروسي على أنَّ الشركات العسكرية الخاصة مثل مجموعة فاغنر غير قانونية. ومع ذلك، يُسمَح لبعض الجماعات المفضلة بالعمل، وهو ما يفعلونه أساساً بالشراكة مع الدولة.

في هذا السياق، أوضحت كيمبرلي مارتين، الأستاذة في كلية بارنارد، في إفادة أمام الكونغرس في يوليو/تموز 2020، أنَّ "إبقاء هذه الجماعات غير شرعية في روسيا يعزز الإنكار المعقول للدولة الروسية، من خلال السماح للكرملين بالنأي بنفسه عن أية أعمال بغيضة أو محفوفة بالمخاطر تصدر عن هذه الجماعات".

فيما يُقَال إنَّ مجموعة فاغنر لديها ما يصل إلى 2000 من المرتزقة في ليبيا، ونشرت كذلك مرتزقة في سوريا وفنزويلا والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى. وقال عضو سابق في أجهزة الأمن الروسية لصحيفة The Daily Beast، إنه للحصول على هذه العقود فأنت "بحاجة فعلاً إلى اتصالات واسعة. وهذا مبلغ جنوني من المال".

كذلك قال العميل الروسي السابق، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة، ورفض الكشف عن اسمه للصحيفة البريطانية، إن الجميع يعرف من يقف وراء ذلك، لكن لا شيء (عن علاقاتها مع الحكومة) يُوضَع على الورق، لكنها مرتبطة بالحكومة.

تحميل المزيد