ترامب للسودانيين: ادفعوا 335 مليون دولار لرفع اسم بلادكم من قائمة الإرهاب.. الخرطوم: مستعدون لتحويل المبلغ

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/19 الساعة 20:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/19 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء عبدالله حمدوك

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، بعد أن تدفع حكومة السودان الجديدة ملايين الدولارات للأمريكيين من ضحايا الإرهاب.

 

الرئيس ترامب كتب على تويتر، أن الخرطوم وافقت على دفع 335 مليون دولار للأمريكيين من ضحايا الإرهاب وعائلاتهم، و"بمجرد إيداع المبلغ سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. أخيراً، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان".

 

إلى ذلك قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إنه يتطلع إلى اللحظة التي يُخطر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس رسمياً، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال مصدر بالحكومة السودانية لـ"رويترز"، إن السودان مستعدٌّ لدفع تعويضات لضحايا تفجيرات اتهمت فيها أمريكا السودان بالتعاون لتنفيذها، ونقل التلفزيون السوداني أن حمدوك أعرب عن استعداد بلاده لتحويل الأموال حسب ما نشر موقع قناة الجزيرة.

 

وتُتهم السودان بأن لها علاقة بتفجيرات طالت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 إلى جانب تفجير عام 2000 طال المدمرة الأمريكية يو.إس.إس. كول..

 

كان مسؤولان أمريكيان قالا الاثنين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد الاتفاق مع السودان على رفعه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وأن الإعلان عن ذلك قد يكون خلال أيام.

 

أحد المسؤولين أوضح لرويترز أن الاتفاق قد يؤذن ببداية تحركات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في أعقاب خطوات مماثلة في الأسابيع الأخيرة من الإمارات والبحرين بوساطة من الولايات المتحدة. وأضاف المصدر أن العمل لا يزال جاريا فيما يتعلق بالتفاصيل.

 

من شأن التقارب بين إسرائيل ودولة عربية أخرى أن يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة للترويج لإنجاز دبلوماسي جديد بينما يسعى لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

 

تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب يعودإلى عهد حاكمه المخلوع عمر البشير، وهو ما يجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.

 

ويرى كثيرون في السودان أن هذا الأمر لم يعد مستحقا بعد عزل البشير العام الماضي، ويتعاون السودان منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

 

تمثلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين الولايات المتحدة والسودان في إصرار السودان على عدم ربط أي إعلان لرفع الخرطوم من القائمة صراحة بالتطبيع مع إسرائيل. ولا تزال الخلافات قائمة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين فيما يتعلق بمدى تحسين العلاقات مع إسرائيل ووتيرة المضي في ذلك.

 
علامات:
تحميل المزيد