قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنه لم يتوصل إلى نتيجة قاطعة بشأن سبب الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 في مرفأ بيروت، وأسفر عن سقوط نحو 200 قتيل ووقوع أضرار بمليارات الدولارات.
تسليم تقرير عن التحقيق: ويسود اعتقاد قوي لدى وكالات حكومية أمريكية وأوروبية أخرى تتابع عن كثب التحقيقات، بأن الانفجار كان عرضياً، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي قالت للوكالة عبر البريد الإلكتروني إنه "لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاستنتاج (القاطع)". وأشارت إلى بيان قال فيه مكتب التحقيقات في وقت سابق: "سنقدم لشركائنا اللبنانيين المساعدة في التحقيق، يجب توجيه أسئلة أخرى إلى السلطات اللبنانية بصفتها جهة التحقيق الرئيسية".
من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية، الثلاثاء، أنه تم تسليم تقرير من مكتب التحقيقات الاتحادي لقاض لبناني يوم الإثنين الفائت، وامتنع مكتب التحقيقات عن التعليق على التقارير.
بدورهما، قال مصدران حكوميان أمريكيان مطلعان على التقارير والتحليلات الرسمية بشأن الحادث، إن "الوكالات الأمريكية كانت مقتنعة إلى حد كبير بأن الانفجار، الذي اشتمل على كميات كبيرة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في أحد مباني المرفأ منذ سنوات، كان حادثاً".
في حين قال مصدر حكومي أوروبي مطلع على تقارير وتحليلات المخابرات إن خبراء أوروبيين رسميين قدروا أيضا أن الانفجار كان عرضياً.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن بيروت تنتظر تقارير مماثلة من خبراء متفجرات فرنسيين وبريطانيين.
تفجير هائل: وأسفر انفجار الرابع من أغسطس/آب في ميناء بيروت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة نحو 6500 وإلحاق أضرار بمليارات الدولارات.
الحادث وقع بعدما انفجر ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيماوية شديدة الانفجار، في ميناء بيروت حيث تم تخزينها في المنشأة لنحو ست سنوات.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، وكانت مُصادرة ومُخزنة منذ عام 2014، وأشعل الانفجار سلسلة من الاحتجاجات في العديد من المناطق اللبنانية التي أفضت إلى استقالة الحكومة، وسط مطالب بالكشف عن المسؤولين عن الحادث.
وكان خبراء في جامعة "شيفيلد" بالمملكة المتحدة،قد قالوا إن الانفجار الذي دمر أجزاء كبيرة من بيروت كان أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ.
كذلك قدّر فريق الخبراء بأن انفجار بيروت يعادل انفجار حوالي 500 إلى 1100 طن من مادة "تي إن تي".