أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عزمه على جلب ألفي يهودي من إثيوبيا، وذلك في إطار "قانون عودة اليهود" المزعوم.
"قانون عودة اليهود" هو تشريع إسرائيلي صدر في 5 يوليو/تموز 1950، يعطي اليهود حق الهجرة والاستقرار في إسرائيل ونيل جنسيتها. وفي عام 1970، عُدِّل القانون ليشمل أصحاب الأصول اليهودية وأزواجهم.
جلب اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل: قال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه بحث مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد، خلال اتصال هاتفي، بعض القضايا الإقليمية، وأبلغه عزمه على جلب ألفي يهودي إثيوبي إلى إسرائيل، وهو الأمر الذي قبِله الأخير.
كما أضاف أن نتنياهو أطلع آبي أحمد على اعتزامه على جلب نحو 2000 من أبناء الفلاش مورا (يهود من أصل إثيوبي) الموجودين في أديس أبابا، وغوندار، التزاماً بمواصلة قدوم يهود إلى إسرائيل.
تابع أيضاً أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبلغ نتنياهو، أنه لا يعارض ذلك، وأن هذا الأمر يمثل العلاقات المميزة بين الشعبين.
تعاون زراعي بين البلدين: فيما أشار البيان إلى أن نتنياهو وآبي أحمد "بحثا خلال اتصالهما كذلك، إمكانية تعميق التعاون الزراعي بين البلدين، والمساعدات الإسرائيلية لإثيوبيا".
إذ يبرز هنا ملف سد النهضة الذي لا يزال مشكلة عالقة بين إثيوبيا ومصر، ذلك أن تطور العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية فجأة خلال السنوات الماضية لفت الأنظار، إذ أكدت تقارير إعلامية مساعي تل أبيب إلى دعم إنجاز مشروع سد النهضة، وهو ما من شأنه أن يعود عليها بمنافع كثيرة، حتى لو كانت تلك المنافع على حساب الجارة مصر.
خلال زيارة قام بها نتنياهو إلى إثيوبيا عام 2016، عُقدت لقاءات عدة مع رجال أعمال وممثلين عن شركات إثيوبية وإسرائيلية، خاطب الجمعَ في أحد اللقاءات، مكرراً: "استثمروا في إثيوبيا، استثمروا في إثيوبيا".
أكد نتنياهو وقتها سعي تل أبيب إلى توثيق علاقاتها بأديس أبابا، وشدّد مرة أخرى على المياه، وقال: "عملنا خلال السنة الأخيرة، على توثيق العلاقات أكثر، ضاعفنا التعاون الاقتصادي، وكل آمالي تنصبُّ في تعميق العلاقات المتعلقة بالمياه على وجه الخصوص، هذا مجال يدركه رئيس الوزراء الإثيوبي (السابق) جيداً، لأنه مهندس مائي، ويفهم جيداً ما يمكن أن يتم فعله في إثيوبيا".
"قانون العودة": أطلقت تل أبيب شارة السماح ليهود إثيوبيا بالهجرة إلى إسرائيل عام 1975، وقررت آنذاك، أن ما يسمى "قانون العودة" المزعوم ينطبق عليهم أيضاً.
فيما أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي "قانون العودة" عام 1950، وأعطى بموجبه كل يهودي وعائلته "الحق" في الهجرة إلى إسرائيل، والحصول على الجنسية بناء على ديانته.
في 1977، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن، مخاطباً جهاز المخابرات الخارجية "الموساد": "اجلبوا لي يهود إثيوبيا". ويتم تهجير يهود إثيوبيا في عمليات غالباً ما تكون سرية.
استناداً إلى دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، في تقرير اطلع عليه مراسل الأناضول، فإنه في نهاية 2017، بلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل 148 ألفاً، بينهم 87 ألفاً وُلدوا بإثيوبيا، و61 ألفاً في إسرائيل.