أكد علماء من خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ بالاتحاد الأوروبي (C3S)، أن العالم شهد هذا العام أشد شهر سبتمبر/أيلول حرارةً على الإطلاق، إذ كانت درجات حرارة الهواء السطحي الشهر الماضي أكثر دفئاً بمقدار 0.05 درجة مئوية عن سبتمبر/أيلول 2019، مما يجعله أكثر سبتمبر/أيلول حرارةً على مستوى العالم.
وفق تقرير لصحيفة Theguardian البريطانية، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فإن الشهر الماضي كان أيضاً أكثر شهر سبتمبر/أيلول سخونةً عرفته أوروبا، بعد أن تجاوز الرقم القياسي السابق للقارة، المسجل في عام 2018، بنحو 0.2 درجة مئوية.
العلماء قالوا أيضاً، إن درجات الحرارة كانت أعلى بكثير من المتوسط في أجزاء أخرى من العالم، من ضمنها الشرق الأوسط وأجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا.
فيما ظلت درجات الحرارة في القطب الشمالي السيبيري أكثر دفئاً من المتوسط، واستمرت الموجة الحارة التي أثرت على أجزاء من المنطقة منذ أوائل الربيع.
خدمة كوبرنيكوس لتغيُّر المناخ بالاتحاد الأوروبي "C3S"، أفادت أيضاً بأن متوسط نطاق الجليد البحري في القطب الشمالي سجَّل ثاني أدنى مستوى لشهر سبتمبر/أيلول، منذ عام 2012.
عادةً يكون الجليد البحري خلال هذا الشهر، في أدنى مستوياته بعد ذوبان الصيف قبل أن يتجمد بالشتاء.
جديرٌ ذكره أن خدمة "C3S"، التابعة للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، والتي تراقب المناخ العالمي والأوروبي، تقوم بإنتاج تحليلات تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، باستخدام مليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم.
في هذا السياق، قال كارلو بونتمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لتغيُّر المناخ بالاتحاد الأوروبي (C3S): "في عام 2020، كان هناك انخفاض سريع غير عادي في مدى الجليد البحري بالقطب الشمالي خلال شهري يونيو/حزيران ويولية/تموز، في المنطقة نفسها التي تم فيها تسجيل درجات حرارة أعلى من المتوسط؛ مما أدى إلى التهيئة المسبقة للحد الأدنى من الجليد البحري، ليكون على وجه الخصوص منخفضاً هذا العام.
وأضاف: "إن الجمع بين درجات الحرارة القياسية وانخفاض الجليد البحري بالقطب الشمالي في عام 2020، يسلط الضوء على أهمية تحسين الرصد وجعله أكثر شمولاً في منطقة تسخن بشكل أسرع من أي مكان آخر في العالم".