أعلنت ليبيا، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، اعتذارها عن عدم رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورتها الحالية، معربة عن أملها في ترؤسها في ظروف أفضل، لتكون بذلك ليبيا هي سادس بلد عربي يقدم اعتذاره بعد تخلي فلسطين عن رئاستها، واعتذار كل من قطر وجزر القمر والكويت ولبنان عن عدم استكمال هذه الرئاسة.
الموقف الليبي: جاء اختيار ليبيا لرئاسة الدورة الحالية (154) للجامعة العربية، وفق الترتيب الهجائي لأسماء الدول، واستناداً إلى نص المادة السادسة من النظام الداخلي لمجلس الجامعة.
وفق بيان للمتحدث باسم الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، أبلغ صالح الشماخي المندوب الليبي بالجامعة العربية، أمانتها العامة اعتذار بلاده عن عدم رئاسة الدورة الحالية للمجلس.
جاء في البيان نفسه أن "ليبيا تتطلع لرئاسة مجلس الجامعة في ظروف أفضل وتتمسك بحقها في الرئاسة وفقاً للنظام الداخلي وحسب الترتيب المعمول به".
ما العمل؟ في السياق نفسه، تنص المادة السادسة، على أنه "إذا تعذر على رئيس المجلس على المستوى الوزاري مباشرة أعمال الرئاسة، أسندت الرئاسة الوقتية لمندوب الدولة التي لها رئاسة الدورة التالية".
يأتي هذا في وقت لم تعلق فيه الجامعة العربية بعد بشأن اعتذار ليبيا والخطوة المقبلة بشأن رئاسة المجلس.
كما لم يتسن التأكد من اعتذار جزر القمر ولبنان عن عدم استكمال هذه الرئاسة للدورة الحالية.
لكن في أواخر الشهر الماضي، نقلت تقارير إعلامية، اعتذار كل من الكويت وقطر، عن عدم رئاسة المجلس في دورته الحالية، وذلك بعد أيام من تخلي فلسطين عن ذلك الحق في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي.
مواقف من التطبيع: فيما أرجع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، هذا الموقف آنذاك إلى "اتخاذ الأمانة العامة للجامعة موقفاً داعماً للإمارات والبحرين، اللتين عقدتا اتفاقاً مع إسرائيل".
في 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، أسقط وزراء الخارجية العرب، مشروع قرار قدمته فلسطين، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، بحسب السفير الفلسطيني المناوب لدى الجامعة مهند العكلوك.
إذ وقعت الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.